تونس الشروق: على خلفية انطلاق المحاكمة التي التأمت أمس بالعاصمة في ما يعرف بقضية اغتيال صالح بن يوسف والتي جعلت من الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة المتهم الرئيسي في هذه العملية، عبرت جامعة تونس الشمالية للحزب الدستوري الحر عن استنكارها واستهجانها لفتح مثل هذه القضية التي مر على حدوثها أكثر من نصف قرن واصفين إياها بالفضيحة، معتبرة محاكمة الزعيم الراحل باني دولة الاستقلال وتونس الحديثة والذي ناضل ضد المستعمر الفرنسي ونفي من أجل تحقيق مبتغى كل التونسيين وهو الحصول على استقلال تونس واسترداد سيادتها المغتصبة أن يحاكم من أجل جريمة كانت ولا تزال ملابساتها غامضة أن هذا اليوم هو يوم أسود جديد في تاريخ تونس حيث سعت منظومة ربيع الخراب التي دمرت البلاد كما عبر عنها الحزب الدستوري الحر ورئيسته الأستاذة عبير موسي سعت لمحاكمة مؤسس الدولة التونسية الحديثة وهو يرقد في قبره.. ودعت جامعة تونس الشمالية للحزب الدستوري الحر برئيسها والكتاب العامين للدوائر والأعضاء والمنخرطين إلى وقف هذه المهزلة وترك الزعيم يرقد بسلام في قبره متسائلين عن الجدوى من هذه المحاكمة التي تفوح منها رائحة التشفي والحقد الدفين على الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. وأضافوا أن بورقيبة رحمه الله سيبقى خالدا في قلوب التونسيين الأحرار الذين يؤمنون بالدولة والجمهورية. ولن تتزعزع مكانته في قلوب الأحرار مهما حاولوا تشويهه والتعدي على تاريخه المشرف الذي يبقى وساما على شرف كل تونس غيور على وطنه وعلى قيمة تونس بين جميع البلدان.