بَعد «الجليزة» وجمعية جربة يستعدّ الترجي اليوم للإطاحة بالمنستير من أجل بلوغ المربّع الذهبي لكأس تونس وهي رابع أربعة ألقاب يُريد الفريق الظفر بها في مُوفّى السنة الرياضية الحالية (الترجي تحصّل على «السُوبر» التونسي ويطارد الآن البطولة والكأس ورابطة الأبطال). وتبدو حظوظ الترجي وافرة لتجاوز عقبة الاتحاديين في ظلّ المساندة الجماهيرية الكبيرة التي سيجدها أبناء الشعباني في رادس فضلا عن أسبقيتهم المَعنوية على المنافس الذي لم يتذوّق طعم الفوز على حساب نادي «باب سويقة» من زمان. جدل حول الخنيسي شعر طه ياسين ببعض الأوجاع ومن المتوقّع أن يركن مُهاجم الترجي إلى الراحة لمدّة عشرة أيام. وقد يجد الشعباني ضَالته في النيجيري «جونيور لوكازا» لسدّ هذا الشغور خاصة بعد أن أظهر اللاعب استعدادات جيّدة عندما استنجد مدرب الترجي بخدماته في الشوط الثاني من لقاء «لوبومباشي» وذلك على عكس البديل الآخر وهو هيثم الجويني الذي كان ظهوره بَاهتا في مُواجهة «مازمبي». وبالتوازي مع الإصابة التي لاحقت الخنيسي نشير إلى أن المهاجم الأوّل للترجي والمنتخب يُواجه انتقادات لاذعة بسبب تراجع حاسّته التهديفية في الفترة الأخيرة. ويحاول الإطار الفني «حِمايته» قدر المستطاع لإيمانه الراسخ بأن فترات الفراغ أمر مُتعارف عليه لدى المهاجمين في سائر الجمعيات والبطولات كما أن الشعباني على يقين بأن الخنيسي يبقى من الأرقام الصّعبة في التشكيلة الترجية حتى وإن لم يكن في أفضل حَالاته الذهنية والفنية. أفضل اللاعبين أظهر الإتّحاد المنستيري امكانات جيّدة في الفترة الأخيرة سواء على مستوى مُنافسات الكأس أوفي سباق البطولة التي عاد فيها أبناء الدريدي من بعيد. كما أن الترجي يراهن بقوّة على كأس تونس ويُريد المحافظة على مسيرته الوردية على الصعيد المحلي ليستعدّ إلى «الفينال» الإفريقي في أجواء مُريحة. وبناءً عليه فإن الشعباني يدرس فَرضية التعويل على أفضل لاعبيه لإسقاط الإتّحاد والمُرور إلى المربّع الذهبي لكأس تونس. ومن غير المُستبعد أن يراهن الشعباني في لقاء اليوم على جُلّ العناصر المُؤثّرة مثل الحارس بن شريفية والقائد شمّام فضلا عن بن محمّد و»كوم» و»كوليبالي» والشعلالي والبلايلي والبدري. وقد يكتفي الشعباني بإجراء تعديلات طفيفة على تشكيلته على غرار تعويض المسكيني بالمباركي أوالدربالي فضلا عن امكانية اقحام اليعقوبي مكان الذوادي وربّما ينال النيجيري «لوكازا» الثّقة لقيادة الهجوم وقد تكون الفرصة مناسبة أيضا لتشريك بقير في صُورة تقرّر التخلي عن أحد أضلاع «المثلّث» الموجود في وسط الميدان والمتكوّن من «كُوليبالي» و»كُوم» والشعلالي. تشكيات احتجّ شق من أنصار الترجي على غلاء «التسعيرة» التي حدّدتها الجامعة لتذاكر لقاء الكأس أمام المنستير المُبرمج اليوم في رادس بداية من الثانية والنصف بعد الزوال. وكانت الجامعة قد وضعت تذاكر المباراة تحت تصرّف الجماهير الترجية منذ الأمس في شبابيك المنزه وذلك بأسعار تتراوح بين 20 و25 و30 و50 دينارا. ملف البلايلي إذا تأكد رحيل البدري في موفّى السنة الحالية فإن الإدارة الترجية ستتشبّث حتما بخدمات الجزائري يوسف البلايلي لأن الجمعية لن تتحمّل أبدا خَسارتهما معا قياسا بأهميتهما البالغة في المنطقة الأمامية و»الفشل النسبي» في تعويضهما رغم كثرة البدائل في الرواقين الأماميين (الهُوني – مزياني - الرجايبي – بن صغير...). ومن غير المُستبعد أن يُقنع أهل الدار البلايلي بمواصلة المشوار لفترة اضافية رغم العروض المُغرية والتي قيل إنها وصلت إلى نجم الترجي من أندية قطرية وسعودية وإماراتية. ومِثل هذه الأنباء قد تكون صحيحة بنسبة ألف بالمائة في ظل الأداء المُميّز للبلايلي في التشكيلة الترجية سواء في المنافسات المحلية أوالدولية ومنها «السُوبر» الإفريقي والتونسي حيث ترك يوسف أفضل الانطباعات في رحلة الفريق آنذاك إلى قطر التي قد تكون أنديتها في صدارة المُهتمّين بالحصول على توقيع اللاعب. سهرة رمضانية في نطاق الاحتفالات «الأسطورية» بعام المائوية ستعيش الجماهير الترجية سَهرة رياضية مُتميّزة في اختصاص الفن النبيل وذلك يوم 19 ماي انطلاقا من العَاشرة ليلا. هذه السّهرة الرمضانية ستدور في ساحة «باب سويقة» وفاءً لهذه البُقعة التي ارتبطت رمزيا وتاريخيا بشيخ المائة عام. الجدير بالذِّكر أن الملاكمة تُعتبر واحدة من ثمانية اختصاصات «تحالفت» لحصد البطولات والكؤوس وتتكوّن هذه الفروع من كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة والسلة والسباحة والجيدو والمُصارعة والملاكمة.