تعيش بطحاء الحلفاوين كل رمضان مع العاب السحرة، والأرجوحات، وصندوق الدنيا، والسينما، وكارا كوز، واسماعيل باشا، برارك الربح؟ أو مقاهي الغناء والطرب والصالات منها صالة الفتح وقد سمّها مالكها أحمد الغربي بصالة الفتح في اشارة الى الفنانة الكبيرة فتحية خيري نجمة الأغنية التونسية أنذاك،أما صالة محمد العياشي والتي توجد في فندق العياشي بباب سويقة خصّصها السيد العياشي للفنانة السيدة : حسيبة رُشْدي بقيادة فرقة محمد التريكي؛ و صالة روضة الأنس بمقهى الجزائر وتسمى قهوة الدزيري ؛ وصالة رمسيس التي تعلو مقهى رمسيس ، وتحولت بعد ذلك من مطعم ثم الى صالة غناء وطرب سميت بصالة رمسيس « موجودة قبل الدخول لسوق سيدي محرز و كذلك صالة قرطبة وصالة ألف ليلة وليلة للطرب العربي في نهج الزاوية البكرية بالحلفاوين والتي عاشت ليالي خالدة لا تنسى مع الفنّ. والمقسمة إلى قسمين في عرض السهريات اليمين للنساء المسلمات المحجبات بالسفساري واليسارالأماكن المخصصة للرجال وهم المعجبون بالفنانتين « دنيا زاد « و « شهرزاد « التونسيتين الجنسية والإيطاليتين الأصل، والصادق بن سالم عازف العود يردد أغاني فريد الأطرش أما وفاء أمين وهي يهودية مصرية تغني تحت رنات عود علي السريتي أغاني أم كلثوم. في بطحاء الحلفاوين ايضا كانت هناك خيمتان كبيرتان حيث ظهر « بخبوخ بخبخان « شخص ضعيف البنية ملتح يمسك بقضيبيْن من الحديد الملتهب نارا فيضعهما في فمه دون أن يحترق وينظر الجمهور والدهشة تسيطر عليهم الفتاة المنومة التي تتأرجح في الفضاء بين السماء والأرض. وكأنها قطعة من القماش منشورة في الهواء تحملها الرياح. وازداد المكان ازدحاما لا يضاهى طوال شهر رمضان. من بين الحاضرين في هذه الألعاب وقد ظهر في بطحاء الحلفاوين عبد المجيد القصعاجي معين « بخبوخ بخبخان» الذي سيصبح قريبا الساحر الأول على الساحة التونسية وعلى الساحة العالمية. واستقر سليمان لرنووط في الخيمة الأخرى بألعاب تشابه كثيرا منافسه «. بخبوخ بخبخان فقط موسيقى للتشويق المرافقة في كل خيمة تتغير: إحدهما باستخدام فرقة نحاسية، في حين الثانية استعمال الطبال والزكار. انتهى