تونس (الشروق) محاولة توحيد «العائلة الوسطية» وتشكيل جبهة انتخابية قويّة يمكنها مواجهة حركة النهضة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المنتظر تنظيمها نهاية السنة الحالية، والانطلاق بتوحيد حزبي المشروع النداء في انتظار أحزاب اخرى مثل البديل وبني وطني والحزب الدستوري الحر... رفّع من نسق حركة المشهد السياسي في تونس وأنتج ردود مختلفة منها ما دفع في سياق إيجابية هذه المبادرة وحتميتها لخوض السباق الانتخابي بشكل متوازن، كما ظهر في الطرف المقابل تشكيك في دوافع بدء مسار التوحيد وفي الأطراف التي تقف وراءه ومنها دولة الامارات. رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس شدّد على أن أي مشروع سياسي يمثّل خطرا على المشروع المناهض للعائلة الوسطية التقدمية، يتم اتهامه بأبشع التّهم ويتم التشكيك في نواياه ،إضافة إلى الدّفع بأنه ممول من جهات ودول معيّنة مثل دولة الامارات. سفيان طوبال أشار في تصريح «للشروق» إلى أن هذه الاتهامات هي محاولة لمغالطة الراي العام التونسي والدفع لتأزيم الوضع السياسي في تونس وعدم تمكين هذه الأحزاب من التوحد في اطار سياسي جامع ،مشدّدا على أن تجميعها يُمثّل خطرا على المشروع المقابل لانها بذلك تُصبح قوة قادرة على قلب كل المعطيات في الانتخابات القادمة . رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس طالب بضرورة دخول كل الأحزاب الديمقراطية والوسطية في الى مشاورات لتحديد أرضية مشتركة وتنسيق الجهود والتحضير للانتخابات القادمة أما القيادي في حزب البديل فيصل الطاهري فشدّد على أن القول بأن مشروع توحيد العائلة الوسطية مموّل من دولة الامارات يأتي في سياق التخوين السياسي وتوجيه أصابع الاتهام لمشروع لم شمل العائلة الوسطية، وأضاف فيصل الطاهري أن توحيد الأحزاب المنتمي الى هذه العائلة يأتي استجابة بمبادرة داخلية وليس لطلب خارجي. كما اعتبر فيصل الطاهري في تصريح ل»الشروق» أن دوافع هذه المبادرة هو التشتّت الحزبي الذي اصبح يمثل خطرا على تونس ، مشيرا الى ان الاتهامات التي يتم توجيهها لهذه المبادرة تأتي في سياق محاولة عرقلتها لان توحيد هذه الأحزاب يمثل خطرا على المشروع المقابل.