الومضات الاشهارية التي تروج لخدمات اوريدو في القنوات التلفزيونية خلال هذا الشهر أصبحت اشبه بذلك الضيف الثقيل الذي ينزل عليك بلا سابق إعلام ويفرض عليك بلادة وسخافات ابنه المرافق له دون ان تستطيع ابلاغه شعورك بالقلق ورغبتك في طرده او على الاقل في دعوته الى المغادرة. تطل علينا القنوات التلفزيونية في كل سهرة منذ دخول شهر رمضان بومضة اشهارية لشركة الاتصالات اوريدو يعتقد مصمموها انها طريفة ومرحة من شأنها ادخال الابتسامة لدى المشاهدين، في حين انها ساذجة وسخيفة تعبر عن سخافة مصمميها من جهة، واستخفافهم بالمشاهد من جهة اخرى. فما معنى ان يتحدث "بطل" الومضة بطريقة روبوتية اقرب الى البلاهة منها الى الهزل، حتى انها تبدو ساخرة من المشاهد وحريصة على استغفاله واستغبائه! ألهذه الدرجة اصبح الحريف والمشاهد عموما لدى شركة اوريدو رخيصا وابله او " عبيطا " لا يحمل اي فكر او ثقافة او حتى ذوق فني ، حتى يقع امطاره في كل سهرة بمثل هذه السخافات. ان المشاهد التونسي وان كان بسيطا في أفكاره الا انه يدرك جيدا معنى الومضات الاشهارية ويميز ببن الجميل منها والساذج والسخيف بحكم اطلاعه ومشاهدته للومضات الاشهارية التي تقدم في القنوات التلفزيونية الغربية... أوريدو نحن لا نريدك.