عائشة بنت ابي بكر الصديق، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعلم نساء الامة التي روت شطر الدين، ملأت فتاويها كتب الصحاح، بل العالم الاسلامي شرقا وغربا وكان كبار الصحابة واعلاهم يستفتونها ويرجعون لرأيها وكانت تناظر علماءهم وترد عليهم فكم من مرة ردت على ابي هريرة، وعبد الله ابن عمر، وابن عباس، وغيرهم، ولم لا وهي احب ازواج الرسول صلة الله عليه وسلم حضرته سفرا وحضرا، بل شاهدت وعلمت مالم يطلع عليه غيرها، وكان لها الرأي الصائب في الفتوى والاستنباط، حافظة لاشعار العرب وأيامهم وقد قال فيها عروة بن الزبير.. لم يكن أحد أعلم بقضاء ولا فرائض ولا بأيام الجاهلية، ولا بطب، ولا شعر من عائشة، وهو احد المكثرين للحديث النبوي الذين جاوزوا الالف العارفين بالسنة والفقه،وترجمتها واسعة لا يمكن استيفاؤها، هي أم المؤمنين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي صغيرة، وتوفي في بيتها ولما تجاوزت العشرين انزل الله في براءتها قرآنا حين شاع حديث الافك بعد غزوة بني المصطلق، كانت أديبة شاعرة لها نشاط ديني وسياسي ملحوظ، شاركت في الفتيا وروي عنها نحو 120 حديثا، بايعت عثمان، واشتركت في نقده وطالبت ببدمه، فحاربت علي في وقعة الجمل، توفيت بالمدينة ودفنت بالبقيع سنة 678 م ما يقابل سنة 57 ه (انظر الفكر الاسلامي في تاريخ الفقه الاسلامي للحجوي الثعالبي الفاسي والموسوعة العربية الميسرة