بدأ الملاكم مايك تايزن حياته صعلوكا يترنح في الشوارع مخمورا يطارد الحسان ويغازلهن بخشونة.. كان رجل قضايا يزور مركز الشرطة باستمرار لما يقترفه من جرائم.. ولأنه عاش طفولة بائسة في أحياء ترتفع فيها معدل الجريمة، فلم يكن غريبا أن يتم القبض عليه دائما لارتكابه جرائم ضرب مع بعض الذين يسخرون من صوته العالي، لدرجة أن جرائم مشاجراته وصلت إلى 38 مرة وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من العمر فقط. دخول الإصلاحية بداية الاكتشاف أمام تكرر جرائمه تم ايداع مايك تايزن إصلاحية الاطفال في ترون بنيويورك، واكتشف الملاكم السابق بوبي ستيوارت الذي كان يعمل حينذاك مستشارا بمركز الاحتجاز قدرات تايسون في الملاكمة التي كانت قد بدأت تظهر، فقام بتدريبه لبضعة أشهر قبل أن يقدمه لكاس داماتو الذي قام بنقله من الإصلاحية وادخله عالم الملاكمة. لقد كان شابا قوي البنية متيما بالعنف واستعمال القوة. هذه الخصال قادته الى ممارسة رياضة الملاكمة في احد السجون التي كان يقبع بها. وهناك اشتد عوده وصمم على احتراف اللعبة لتبدأ رحلة المجد.. ويعلن التاريخ ميلاد بطل عالمي جديد في الملاكمة. فقد افترس تايزن خصومه بشراسة وتسلى بهم فوق حلبة المنازلة حتى بات يمثل كابوسا مرعبا للملاكمين ليجد بالتالي طريقه سالكة نحو الفوز ببطولة العالم وأصبح الرجل الاول في الفن النبيل. وتحولت حياته من الفقر والخصاصة الى مليونير و نجم تطارده عدسات المصورين. تناول المخدرات قبل المباريات أصبحت المخدرات جزءا لا يتجزأ من حياة مايك تايزن بسبب الثراء الفاحش والأموال الطائلة التي كان يملكها، وعلى الرغم من إجراء الاتحاد الدولي للملاكمة الفحوصات الطبية قبل المباريات، من أجل محاربة المنشطات استطاع مايك تايسون تفادي الاختبار بإرسال عينات بول مزيفة إلى المختبر. ولكن اعترف تايسون لاحقا بأنه كان يدخن الميرغوانا، ويقوم بتعاطي الكوكايين قبل صعوده إلى الحلبة مباشرة، مثلما فعل في المباراة التي جمعته من النجم لو سافيريس عام 2000. وواصل مايك تايزن تهوره بعد ان نجح في إقناع حراس حديقة الحيوانات بالسماح له بالتجول داخلها بعد أن أغلقت أبوابها وبعد أن عرض عليهم مبلغا كبيرا من المال، وفي أثناء مروره بقفص الغوريلا أراد دفع 10.000 دولار أمريكي للحارس حتى يسمح له بالدخول لمصارعة الغوريلا ولكن الحارس رفض وقتها هذا الأمر