يبدو ان التلفزات التونسية اصبحت تشتغل بمنطق «العصابات « فكل واحدة من هذه القنوات تشعر المشاهد وكأنها في عالمها الخاص منغلقة على نفسها نفس المنشطين الذين يشتغلون على مدار السنة في البرامج التليفزيونية خاصة على قناتي التاسعة والحوار التونسي هم بدورهم يطلون على المشاهد مجددا من خلال بعض السلسلات «اللاهزلية « والتي تبث على هاتين الفضائيتين بكم هائل من الرداءة والسخافة في غياب شبه تام للممثلين المحترفين الذين قدموا لهذه المهنة الكثير اذ نشاهد بعض الوجوه لاعلاقة لها بالتمثيل وغيرهم من الفقاقيع التي اجتاحت المشهد السمعي البصري عبر باب التمثيل فحولوه الى عالم من التفاهة والرداءة والميوعة... والأمر من ذلك ان بعض البلاتوهات التلفزية على عدد من هذه القنوات واصلت في نفس النسق الذي كانت عليه قبل انطلاق شهر رمضان. كل قناة تهتم فقط بدعوة الممثلين الذي ينتمون الى الأعمال التي تبث على شاشتها . هذه الأجواء تشعر المشاهد وكأنه في عالم من العصابات. كل جهة تريد السيطرة والاستحواذ على المشاهدين دون ادنى تفكير في المادة الإعلامية التي هم بصدد الترويج لها فمن قناة التاسعة الى قناة الحوار التونسي نفس الوجوه تطل على المشاهد كل ليلة عبر هذه البرامج في غياب تام لأي تصور اوخلق اوابداع فالمتابع لهذه البرامج يشعر كأنه في لمة في احدى المقاهي اوما شابه من هذه الفضاءات ...! فمتى تتحرر هذه التلفزات من منطق العصابات ؟!