القصور (الشروق) خضع جامع سيدي منصور بالقصور للترميم إلى أن تم بناؤه سنة 1962 وحسب نقيشة الضريح فقد تم تجديد البناية على يد الشيخ محمد العربي القصوري ثم توسعتها . ومن أبنائه سيدي عبد الجواد وضريحه في مائدة يوغرطة بقلعة سنان وعبد السلام ورقية المعروفة بأم جلال. وقد كان بجامع سيدي منصور القديم غرف لإيواء طلبة العلم وتحفيظ القران الكريم. ومن أشهر من كان يتلقى فيه العلم وعلوم القران محمد التونسي وهو من أبناء الشيخ علي المحجوب نسبة إلى مرزوق بن علي الأكبر وبلقاسم بن عبدالله المعروف «بالمدّب» والذي توفي سنة 1930. ويذكر المؤرخون أن عدد المساكن المجاورة له كانت قليلة وقد توسع الحي الذي يعرف بحي سيدي منصور ليصبح من أكبر الأحياء من حيث عدد السكان بمدينة القصور. ويعود تاريخ الجامع إلى زمن تأسيس الزاوية في القرن التاسع هجري من قبل الولي الصالح سيدي منصور القصوري الشريف الحسيني (توفي سنة 855 ه ) كما هو مرسوم في النقيشة التي وضعت على ضريحه. وقد عرف بجامع الخطبة منذ الزمن القديم إلى اليوم. ويعود أصل سيدي منصور إلى ذرية الأدارسة الأشراف بالمغرب الأقصى. جاء إلى تونس في أوائل القرن التاسع هجري واتصل بالولي سيدي أحمد بن عروس بالعاصمة فوجهه إلى الشيخ أحمد بن حرزالله بالكاف ورغم صحة معاصرته لبن عروس إلا أن رواية أخرى تقول إنه قد تم توجيهه إلى زاوية سيدي الميزوني فأقام زمنا بالكاف ثم انتقل إلى مدينة القصور وبها ذريته وضريحه إلى اليوم. وفي الموروث الشعبي لأهالي الجهة يذكر أن سيدي منصور أصيل جنوب المغرب وتحديدا منطقة الساقية الحمراء المعروفة بالبوليزاريو حاليا ويقول الباحث محمد التليلي إنه أصيل منطقة «أمغاد» وهو إدريسي شريف من أبناء الحسن بن علي قام ببناء زاوية على أنقاض كنيسة مسيحية بمنطقة « ألتيسيرا» على تخوم أرض ورتان بالقصور وهي منطقة ممتدة إلى حدود جبل إبة كما ورد في تاريخ العدواني ورحلة انطوان.