يبدو أن الأسرة الموسعة لفريق مستقبل قابس رمت أخيرا المنديل وفقدت كل أمل في المراهنة على ضمان البقاء واستسلمت للوضع الحالي وذلك بعد خسارة آخر فرصة كانت ضد حمام الأنف الذي قد يكون الأقرب للنجاة باعتباره سيلعب مباراتين على أرضية ميدانه ضد بن قردان والملعب التونسي. ولكن من يدري فكل الفرضيات ممكنة والملعب القابسي بدوره قادر على ضمان البقاء في صورة فوزه بلقاءاته المتبقية. منتظرة وعلى عكس هذين الفريقين فإن تدحرج الجليزة الى الرابطة الثانية كان منتظرا منذ بداية الموسم فالفريق الذي لم يقم بالتحضيرات الضرورية التي تسبق البداية وعاش تسيبا غريبا وقام بانتدابات لم تقدم الاضافة سواء في بداية الموسم أو الميركاتو الشتوي وتزعزعت الثقة بين هيئته واللاعبين وغير 6 مدربين لا يمكن أن يعرف الاستقرار على مستوى النتائج ويحصد النجاح. تخوّف ورغم قبول الأمر الواقع بكل مرارة فإن التخوف كبير على مصير الجمعية مستقبلا لأن المشكل ليس في النزول فامكانية العودة ممكنة لكن الديون التي قد تتجاز المليار من المليمات قد تجعل امكانية ايجاد رئيس للنادي صعبة. التركة ثقيلة ولا يمكن لأحد أن يعمل على تسديد الديون والتأسيس للعودة للرابطة الأولى وما تتطلبه من امكانيات ما يجعل المستقبل غامضا ما لم يتم التحرك السريع لعقد جلسة استثنائية وتقليص الديون الى أقصى حد والبدء المبكر في التحضير للموسم الجديد.