في خِضمّ التحضيرات لمواجهة الوداد ظهرت ضجّة كبيرة حول المَزاعم القائلة بأن جزءً من مدرجات رادس آيل للسقوط وهو ما يهدّد سلامة الجمهور ويؤثّر في الوقت نفسه في العدد المسموح له بالحضور. وقد جاء الجواب اليقين على لسان مدير الحي الوطني الرياضي طارق الفرجاوي الذي نفى حكاية المدرجات الآيلة للإنهيار مُعتبرا أن الأمر يتعلّق ببعض «الشُقوق» الخاضعة للمُتابعة والصّيانة من قبل الهياكل المُختصّة. ويُمكن القول إنه وقع تضخيم الأمر استنادا إلى تلك الصُورة التي وقع تداولها على نطاق واسع ودون الرجوع إلى أهل الذّكر الذين أكدوا أن المسألة عادية وليست بالخطورة التي أشار إليها البعض. ملف الجمهور أكدنا في عدد الأمس أن الترجي سيحصل على الضوء الأخضر لإستقطاب أكثر من 40 ألف مُشجّع بمناسبة إيّاب الدور النهائي لرابطة الأبطال يوم الجمعة القادم في رادس. ويبدو أن لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ اختارت أن تسلك «سياسة المراحل» من خلال المواقفة على هذا القرار دون غلق باب المُفاوضات للترفيع في عدد الحاضرين ليكون في حُدود 55 ألف محب. وفي السّياق نفسه تؤكد بعض الأنباء أن هيئة المدب متمسّكة بحق الفريق في اللعب بكامل طاقة استيعاب رادس ضمانا لدعم الجمهور. الأحباء يحتجون من جهته تحرك الجمهور ليطالب ب60 ألف بطاقة ويلغي «مشروع» التخفيض في نسبة الحضور لدواع أمنية وتنظيمية فرضتها «الشُقوق» المُتحدث عنها في جزء من مدرجات رادس الذي كان قد احتضن في نوفمبر الماضي «فينال» الترجي والأهلي بكامل طاقته ودون مشاكل تُذكر. وما هو مؤكد أن الجهات العليا على وعي تام بأهمية هذا اللقاء وتتفهّم رغبة الترجي في الاستفادة من عامل الجمهور لحسم لقب رابطة الأبطال لكن هذا لا يُلغي أبدا أهمية تحديد عدد التذاكر حسب شروط السلامة المُتّفق عليها لأن أرواح الناس تبقى فوق كلّ الاعتبارات. الشعباني يفرض «الويكلو» مع اقتراب موعد «الفِينال» فرض الشعباني «الويكلو» بحثا عن أعلى درجات التركيز والهدوء. ومن المفروض أن يكون الفريق قد انطلق في تطبيق هذا القرار منذ حصة البارحة. وكان هذا «الحظر» مسبوقا بحصّة مفتوحة للجماهير التي توافدت بأعداد كبيرة على الحديقة بهدف تحفيز اللاعبين ودفعهم نحو التَتويج برابطة الأبطال للمرة الثانية في نصف عام. تنبيه يُعتبر يوسف البلايلي من الأرقام الصّعبة في التشكيلة الترجية لكن هذا لا يعني أبدا أنه فوق النقد. وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أنه وقع التنبيه على البلايلي ليكون أكثر نجاعة على المستوى الهجومي أوأيضا على صعيد المُساهمة من حين إلى آخر في التغطية الدفاعية فضلا عن ضرورة تفادي الإفراط في الاحتفاظ بالكرة وعدم «احتكار» عملية تنفيذ المُخالفات القريبة من مرمى المُنافسين. «كومارا» يُورّط «لوكازا» لم ينجح المهاجم النيجيري «جونيور لوكازا» في التهديف أثناء لقاء الرباط لكنه قام بمجهودات كبيرة في الضغط على دفاع الخصم مع المساهمة في التغطية الدفاعية. وقد «أفسد» «لوكازا» هذه المجهودات في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة المغرب وذلك عندما فشل في مُحاصرة الإيفواري «ابراهيم كومارا» صاحب هدف التعادل لفائدة الوداد. ورغم أن الأخطاء جزء لا يتجزأ من اللعبة فإن «لوكازا» سيندم حتما على تلك الهفوة القاتلة والتي قد تساهم في وضعه خارج الحسابات في مواجهة الإياب. وتبدو حظوظ ياسين الخنيسي كبيرة ليستعيد مكانه في الهجوم. وصول الحكّام بدأ أعضاء طاقم التحكيم في التوافد على تونس في شكل دفعات ومن المُتوقّع أن يكون «باكاري قاساما» و»جاني سيكازوي» آخر الواصلين. ومن المعروف أن «الكاف» وضعت ثقتها في الغمبي «باكاري قاساما» لقيادة اللقاء بمساعدة السينغاليين «جبريل كامارا» و»ماليك سامبا» وسيتكفّل البوتسواني «جوشوا بوندو» بدور الحكم الرابع على أن يُشرف الزمبي «جاني سيكازوي» على تقنية الفيديو (الفار). وفي سياق مُتّصل بالملف التحكميي تُشير بعض المعلومات إلى أن «غاساما» تلقى التعليمات ليعبر بلقاء الترجي والوداد إلى بر الأمان دون أخطاء خاصة في ظل موجة الإنتقادات التي أطلقها الترجي احتجاجا على تعيينه لتأثيره في نتائج بعض المباريات التي أدراها للفريق في رابطة الأبطال فضلا عن القيل والقال بخصوص «ولائه» للطرف المغربي. ولابدّ من الإشارة كذلك إلى أن الجامعة بادرت بتوجيه دعوة شرفية لرئيس لجنة الحكام بالإتحاد الدولي وهو «بير لويجي كولينا» ومن المؤكد أن حضور شخصية بثقل وشهرة «كولينا» قد يُعدّ من «الحيل الذكية» لضمان «استقامة» «غاساما» المُطالب بإعطاء حقوق الفريقين الشقيقين دون زيادة ولا نُقصان. استقبال الوداد رغم الغموض الذي رافق رحلة الوداد فإن مسؤولي الترجي يَتوقّعون أن تصل البعثة المغربية اليوم إلى تونس. وتؤكد مصادرنا أن الترجي سيكلّف خميس الدريدي بإستقبال فريق البنزرتي في المطار. استقبال الترجي لشقيقه المغربي قد يكون «دبلوماسيا» وقد تغلب عليه «البروتوكولات» ومع ذلك فإنه يُؤكد التزام الترجي بواجب الضيافة ومن شأنه أن يُخفّف نسبيا في حدّة التوتّرات التي تُرافق «فِينال» رابطة الأبطال. وفي سياق متّصل ببعثة الوداد تشير بعض الأنباء إلى أن قائمة المسافرين إلى تونس قد تسجل حضور ابراهيم النقاش وأشرف داري رغم أنهما تحت طائلة العقاب. ومن الواضح أن هذا الإجراء يهدف إلى توفير الدعم المعنوي لبقية اللاعبين ولاشك في أن النقاش يبقى من العناصر القادرة على القيام بهذا الدور قياسا بخبراته الكبيرة.