تونس «الشروق» متابعة إيمان خلفت انتشرت مع بداية شهر رمضان ظاهرة انتصاب المشعوذين وسط شوارع العاصمة. حيث عمد مشعوذ من اصل مغاربي الى بيع معدات ولوازم مخصصة للسحر والشعوذة بمدينة اريانة. وقد نشر أحد المواطنين فيديو على موقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه تعمد «دجال» الانتصاب بأحد شوارع مدينة اريانة رفقة احد مساعديه موهما الناس بأن له قدرة على علاج عدة امراض مستعصية من بينها علاج العقم وعلاج الامراض السرطانية. وحسب مصدر مطلع «للشروق» فانه تم طرد المشعوذ بعد القبض عليه متلبسا وهو بصدد بيع لوازم خاصة بالسحر على غرار بيض النعامة ورؤوس القطط وسائل خاص وعدة مستلزمات اخرى. وفي نفس الاطار اكد مصدرنا ان ظاهرة انتشار المشعوذين بشوارع العاصمة تفاقمت منذ فترة. حيث اطاحت الوحدات الامنية بمشعوذة تبلغ من العمر 44 سنة تنتصب بأحد شوارع العاصمة. وهي بصدد اصطياد الفتيات لتبيع لهن خليطا من السحر موهمة إياهن بأنه يساعدهن في تسهيل أمور حياتهن. الحملات الأمنية وفي السياق ذاته أكد مصدر نقابي «للشروق» ان الوحدات الامنية المتمركزة بكامل مناطق البلاد قامت بحملة امنية منذ انطلاق شهر رمضان. حيث اطاحت بأكثر من 12 مشعوذا من بينهم 4 نساء انتشرن ب5 شوارع ولايات اريانةوتونس وبن عروس وسوسة وبنزرت. واشار محدثنا الى ان ظاهرة انتشار المشعوذين في الشوارع التونسية زادت مؤخرا. حيث أصبح المنجمون يعملون ضمن عصابات منظمة تتكون من 5 او 6 افراد ينتشرون بشوارع تكون مخصصة لهم. حيث تم ضبط عصابة مختصة في الشعوذة بمدينة اريانة... يقوم الدجال بمعالجة احد مساعديه امام المارة وذلك بهدف استقطابهم للتحيل عليهم ولإيهامهم بقدرته العالية على المعالجة السريعة للأمراض المستعصية بأسعار منخفضة. ومن جانب آخر أكد مصدر مطلع «للشروق» أن المشعوذين يتنافسون في ما بينهم. حيث يدعي بعضهم أنه نجح في معالجة الكثير من الامراض مستشهدا بشهادات بعض المواطنين ومتهما غيره من العرافين بالدجل. كما يعتمد بعضهم على الجانب الديني لاقناع المارة بأنه يداوي فقط بالقرآن والسنة والرقية الشرعية وأن غيره من المنافسين «مشعوذون» و»دجالون» وانه قد ورث هذه الهبة الإلهية عن اجداده. وهو ما يميزه عن غيره من الدجالين حيث خير الكثير من المتحيلين تسمية أنفسهم «بأطباء روحانيين» مبرزين قدرتهم على مداواة كل الامراض التي عجز الطب عن شفائها.