مازالت طريقة انتهاء مباراة «البقلاوة» وضيفها النجم الساحلي تلقي بظلالها على الشارع الرياضي في باردو خاصة انها المرة الاولى في تاريخ فريق البايات التي يتوقف فيها لقاء الفريق في البطولة أو الكأس. هذا النادي العريق الذي انجب خيرة اللاعبين من بزداح الى ديوة الى الطرابلسي والجندوبي والهرقال... ظلّت جماهيره عبر التاريخ رمزا للوفاء والروح الرياضية لكنها اليوم الغت تلك القاعدة واصبح البعض منها يمثلون «نقمة» على البقلاوة. مؤامرة دنيئة أكدت هيئة الملعب التونسي عن موقفها الرسمي من ايقاف المباراة وبينت ان الحكم وليد الجريدي كان محقا في إيقاف المباراة من الناحية الأمنية والقانونية لأنه لو أصيب اي احد بحجر في رأسه لأصبح الامر كارثة حقيقية. لكنها في الوقت نفسه تؤكد ان الحكم كان يمكن ان لا يتسرع في اتخاذ قرار الايقاف بما ان الاحداث التي جدت بالملعب لا يمكن ان تتجاوز بأي حال من الاحوال ما يقع في ملاعبنا في كل جولة. ما حدث في ملعب باردو في مباراة الفريق امام النجم يؤكد بصفة قطعية حسب اهل القرار وجود مؤامرة دنيئة تهدف الى الاطاحة بالهيئة الحالية بكل الطرق حتى تجد الطريق سالكة لتعود الى التمعش من النادي، فبن عيسى منذ قدومه ضرب بعصا من حديد على أيدي كل العابثين والمتمعشين وطهّر محيط المركب من اشباه المسؤولين الذين يعشقون الفوضى. وما يثبت ان ما حصل مدبر حسب اهل القرار هو اصرار المتربصين بالنادي على بث البلبلة بكل اشكالها وهم انفسهم من اجبروا غازي بن تونس على الاستقالة وهم من يحاولون اليوم دفع بن عيسى الى الابتعاد. مصدر من الهيئة أكد ان الفئة المتسببة في رمي الحجارة هي نفسها التي تعمل على تراكم الخطايا المالية للنادي جراء العقوبات وهي نفسها التي دفعت بمحب للدخول الى ارضية الملعب في مباراة المتلوي وهي نفسها التي كادت تتسبب في كارثة في مباراة بنزرت. هل يرمي بن عيسى المنديل؟ عقب احداث لقاء البقلاوة والنجم اصدرت هيئة النادي بيانا استنكرت فيه ما آتته بعض الجماهير من رمي للمقذوفات وتسبب ذلك في ايقاف المباراة وأكد بيان الهيئة ان المجهودات المبذولة من المشرفين على النادي قوبلت بعرقلة مستمرة من بعض الجماهير حيث تراكمت العقوبات المادية المتعلّقة بتصرّفات الجمهور خلال هذا الموسم ، وبينت الهيئة أن هذه التصرّفات لا تمد بأية صلة لتاريخ الملعب التونسي وعراقته وهو ما جعل ادارة النادي تعرب، مكرهة، عن نيّتها في التخلّي عن مهامها في أعقاب الموسم الحالي وتنظيم جلسة عامة إنتخابية خلال الصائفة المقبلة . هذا البيان جعل الحكماء من المسؤولين السابقين والجماهير الوفية تعارض بشدة هذا القرار من رئيس النادي وتذكره بأنه تسلم المشعل وتحمل المسؤولية عندما كان الفريق يهوي الى الرابطة الثانية وبالتالي عليه ان لا يرمي المنديل بسهولة. مصادرنا التي لا يرقى لها الشك تؤكد ان رئيس النادي كان ينوي بدأ التحضير للموسم الجديد في اقرب الآجال من خلال توفير الاموال الخاصة بالانتدابات ومستحقات اللاعبين الذين سيغادرون والاكيد ان الهيئة لن تعبّد طريق من يتربصون بالنادي.