بعد الفوز المعنوي أمام العراق سافر المنتخب الوطني إلى كرواتيا تمهيدا لخوض اختبار ودي ثان أمام وصيف بطل العالم وذلك يوم الثلاثاء 11 جوان. ولاشك في أن هذه المواجهة تكتسي أهمية بالغة في التحضيرات التونسية ل"الكان" خاصة في ظل ثِقل المنافس الكرواتي وتوقيت هذا الامتحان الذي سينتهي بالكشف عن اللائحة النهائية للاعبين الذين سيحملون الآمال في كأس افريقيا (23 عنصرا من أصل 25 سيشاركون في رحلة كرواتيا). حضرت النتيجة وغاب الأداء نجح المنتخب في تحقيق انتصار معنوي مُهم على العراق وذلك بفضل ثنائية الخزري والصّرارفي وقد حقّق فريق "جيراس" المطلوب على صعيد النتيجة لكن الأداء لم يرتق إلى المستوى المأمول. ويبدو أن الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب يعود إلى جملة من الأسباب منها ضعف الجاهزية البدنية والذهنية لأغلب اللاعبين خاصة أن لقاء العراق يأتي مع نهاية الموسم الرياضي بما فيه من تعب ومشاكل مع الجمعيات الحَاضنة. ومن الواضح أيضا أن التشكيلة التي اعتمدها "جيراس" افتقرت إلى الفاعلية و"خانها" الإنسجام خاصة في ظل الغياب العرضي لبعض العناصر المُهمّة في الداخل والخارج كما هو شأن كشريدة في الجهة اليمنى وساسي وبن محمد في خط الوسط والسليتي والبدري في الرواقين الأماميين. ومن الملاحظ أن منتخبنا افتقد إلى العُمق الهجومي الذي من المفروض أن يُوفّره مهاجم بمواصفات الخنيسي أوشوّاط وهما من العناصر المحلية التي تخلّفت بصفة اضطرارية عن لقاء العراق. والأمل كلّه أن يرفّع المنتخب في النسق بداية من اللّقاء القادم أمام كرواتيا. عناية خاصّة يَحظى الفرجاني ساسي بعناية خاصّة أملا في ترسيمه في القائمة النهائية للاعبين المُراهن عليهم في "الكَان". وتفيد آخر المعطيات المتعلّقة بالملف الصحي لمُحترف الزمالك بأن "ألان جيراس" قد يمنحه فرصة الظهور لفترة زمنية معينة على هامش المواجهة الودية أمام كرواتيا. ونبقى مع الملف الصحي للاعبين الدوليين لنشير إلى أن نجم الترجي أيمن بن محمّد يخضع إلى المراقبة الطبية تحت إشراف الدكتور سهيل الشملي ومن المفروض أن يقوم بن محمد بالفحوصات اللازمة لتحديد نوعية الإصابة التي تعرض لها والإجراءات الكفيلة بمعالجتها. تقديم الأزياء الجديدة قدّمت الجامعة أمس الأزياء الجديدة للمنتخب الوطني وذلك على هامش الحفل "الإستعراضي" الذي وقع تنظيمه في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة. وقد اختلفت طبعا مواقف الأحباء حول أزياء "الكَان" بين معجب ومُنتقد وهذه التفاعلات طبيعية بالنظر إلى تباين الأذواق والرؤوى. والمُهمّ أن تكون أزياء المنتخب عالية الجودة وتليق بتاريخ تونس صاحبة الباع والذراع في المسابقات الدولية. والأهمّ من كلّ ذلك أن ينجح الفريق في تحقيق أحلام التونسيين في الكأس الإفريقية المُنتظرة في مصر بين 21 جوان و19 جويلية 2019.