من الواضح أن مدرب المنتخب رفع من نَسق العمل في ظل اقتراب موعد التحضيرات للكأس الإفريقية المُنتظرة في مصر بين 21 جوان و19 جويلية 2019. ويتحرّك «ألان جيراس» بقوّة لضبط خَياراته البشرية والوقوف على جَاهزية العناصر «الموعودة» بالدفاع عن تونس في «الكَان». رحلات خَارجية تفيد المعلومات القادمة من الجامعة أن «جيراس» يقوم برحلة أوروبية الهدف منها الإتّصال المُباشر بأهمّ وأبرز «الكَوارجية» المُرشحين للمُشاركة في الكأس الإفريقية. وتُؤكد مصادرنا أن الرحلة شملت فرنسا حيث نملك «جَالية» كبيرة ومُؤثّرة في صفوف المنتخب كما هو شأن الخزري والسخيري والسليتي والحدادي وحسّان والخاوي والصرارفي... وغيرهم. ولم تستبعد مصادرنا فرضية تنقّل «جيراس» من فرنسا نحو الجارة بلجيكا حيث تنشط بعض العناصر التي تَتفاوت أهميتها كما هو الحال بالنسبة إلى المساكني (أوبن) وبرون (لاغنتواز) والعزوني (كُورتريك). ومن المؤكد أن «جيراس» لن يَعبر الأراضي البلجيكية دون «التحسّر» على «القطيعة» الحاصلة مع أحد ألمع المهاجمين التونسيين في بلجيكا وأوروبا عُموما وهو حمدي الحرباوي الذي أعلن الإعتزال على الصعيد الدولي على خلفية «صِراعاته» المعروفة مع الجامعة فضلا عن «تَجاهله» في المُونديال الروسي رغم أنه كان في تلك الفترة أكثر «المُحترفين» التونسيين تهديفا. تركيبة الإطار الفني تُؤكد الجهات الفاعلة في المنتخب أن تعزيز الإطار الفني بعنصر آخر تبقى من الفرضيات المطروحة ولم تُخف مصادرنا امكانية إلحاق مدرب الأولمبيين فريد بن بلقاسم بالفريق الأوّل ليكون بجوار الكنزاري في خطّة مساعد. ويبدو أن هذه «الفكرة» التي تُخامر أذهان المُشرفين على المنتخب لن تصطدم بعوائق تُذكر لتتحوّل إلى حقيقة خاصّة أن بن بلقاسم سيدخل في «بطالة جُزئية» بعد ترحيل المُواجهة المُكرّرة بين المنتخب الأولمبي ونظيره الكامروني من جوان إلى سبتمبر (في نطاق تصفيات «كَان» الشبّان). كما أن البعض مُتحمّس لتعزيز الإطار الفني بفريد بن بلقاسم بمناسبة «الكَان» قصد الاستفادة من الخِبرات التي اكتسبها في المنتخبات الوطنية ومن المعروف أن الرجل كان قد اشتغل كمساعد في صنف الأكابر. هذا وتُؤكد مصادرنا أن القرار الأوّل والأخير في هذا الموضوع يبقى من مشمولات «جيراس» الذي قد يُرحّب بالفكرة وقد يرفضها ويختار العمل مع مُعاون واحد وهو الكنزاري (ولو أن الواقع يشير إلى أن تركيبة الإطار الفني لا تخضع إلى سلطة المدرب الأوّل فحسب بل أن رئيس الجامعة يتدخّل بطريقة أوأخرى لتحديد الأسماء المُشتغلة في المنتخبات الوطنية من باب الجدارة أوعبر الولاءات كما حصل مع الميساوي وداود والقصراوي والبوسعيدي والسبتي...). حيرة بسبب الهُجوم رغم كثرة اصاباته وتَذبذب أدائه يبقى الخنيسي المهاجم الأهمّ في البطولة التونسية وأيضا في صفوف المنتخب الذي تؤكد مصادرنا أنه لن يضع هذه المرّة كامل آماله على ياسين الخنيسي. ولم تُخف مصادرنا أن وضعية طه تُثير حيرة الإطار الفني الذي من المُتوقّع أن يُوسّع دائرة الخيارات الهُجومية حتى لا يبقى رهن مُهاجم بعينه. ولاشك في أن «جيراس» يدرس ملفات العديد من الأٌقدام المحلية و»المُهاجرة» والتي بوسعها توفير الحلول الإضافية في المنطقة الأمامية. وتتضمّن اللائحة المُوسّعة للمهاجمين المحليين عدة أسماء مثل الخنيسي وشوّاط والشماخي وهُناك أيضا الكثير من الأقدام الهجومية التي تألقت في الخارج كما هو الحَال بالنسبة إلى يُوهان توزغار (تروا الفرنسي) وهشام السيفي (الفيصلي الأردني). الجَدير بالذّكر أن برنامج التحضيرات ل «الكان» يتضمّن ثلاث وديات أمام العراق وكرواتيا وبورندي أيام 7 و11 و17 جوان. ومن المعروف أن منتخبنا سيواجه في الدور الأوّل من الكأس الإفريقية منتخبات أنغولا ومالي وموريتانيا وذلك في 24 و28 جوان و2 جويلية في ملعب السويس الذي وعد المُنظمون بأن يكون جَاهزا للإستعمال في منتصف ماي الجاري.