تونس (الشروق) أنهى تلاميذ الباكالوريا امتحانات الدورة الرئيسية للسنة الدراسية 2018 – 2019، وخلال اليوم الاخير أجرى المترشحون امتحان مادة الانقليزية لجميع الشعب فكيف كانت أجواء اليوم الأخير من امتحانات الباكالوريا؟ يوم أمس الاربعاء 19 جوان 2019 كان آخر أيام امتحانات باكالوريا 2019 بالنسبة للدورة الرئيسية. وقد اجتاز جميع المترشحين لنيل شهادة الباكالوريا اختبار مادة الانقليزية. «الشروق» كان لها لقاء مع عدد من تلاميذ المعهد الثانوي نهج روسيابتونس العاصمة لرصد انطباعاتهم حول اختبار الانقليزية خلال اخر أيام امتحانات الدورة الرئيسية جوان 2019. في المتناول البداية كانت مع تلاميذ شعبة الآداب الذين ابدوا ارتياحا واضحا حول مستوى الاختبار الذي قالوا عنه إنه في المتناول عموما بالنسبة للتلميذ المتوسط وسهل بالنسبة للتلاميذ الممتازين في مادة الانقليزية. التلميذة آمنة شقرون بدت فرحة ومتفائلة وراضية عن مردودها في امتحانات الباكالوريا عموما باستثناء اختبار مادة الفلسفة التي وصفته بالصعب جدا وغير المتوقع. أما اختبار مادة الانقليزية وضاربها 2 بالنسبة لشعبة الاداب فقالت عنه أنه في المتناول ويمكن اعتباره سهلا خاصة بالنسبة للتلاميذ الممتازين. وأضافت: أنا متفائلة بالنجاح، واتمنى النجاح للجميع وأرجو أن يكون الاصلاح غير قاس خاصة في مادتي الفلسفة والعربية. التلميذة مريم حمازة (شعبة الآداب) أكدت أيضا أن اختبار الانقليزية في المتناول ولديها أمل كبير في الحصول على معدل جيد في هذا الاختبار الأخير من امتحانات الباكالوريا خلال الدورة الرئيسية. حنان تلميذة بشعبة العلوم التقنية عبرت أيضا عن ارتياحها لمستوى اختبار الانقليزية لكن عبرت عن تخوفها من النتيجة بسبب صعوبة عدد آخر من الاختبارات مثل الرياضيات والفيزياء. التلميذة ميساء (شعبة الاقتصاد والتصرف) قالت إن اختبار الانقليزية في المتناول لكنه ليس سهلا كما يعتقد البعض أو كما قال وزير التربية بأن الاختبارات ستكون في المتناول، وأضافت: كنا ننتظر اختبارات أسهل من هذه الاختبارات خاصة وأننا حرمنا من الدراسة خلال الثلاثي الأول. فخاخ كثيرة عبر عدد من تلاميذ الباكالوريا المنتمين للشعب العلمية عن تذمرهم من صعوبة امتحان الانقليزية، وقال محمد أمين سعداوي (شعبة العلوم التجريبية) إنه مستاء جدا من اختبار الانقليزية، لأنه مليء بالفخاخ على حد تعبيره ويحتاج إلى شخص ممتاز جدا في اللغة الانقليزية حتى يتسنى له فهم الكلمات والمفردات الواردة في النص، وهذه الصعوبة أيضا اعترضت تلاميذ الشعب العلمية في اختبار مادة الفيزياء الذي بدا لهم شبيها باختبار الفرنسية وكذلك مادة العربية التي كانت صعبة للغاية بسبب استعمال مفردات صعبة ولا يستطيع جميع التلاميذ فهمها، بالاضافة إلى أن جزءا من الاختبار لم ندرسه أصلا وأكثر من ذلك فإن المحور الذي ورد حوله أحد أهم الأسئلة ليس من اختصاص شعبة العلوم التجريبية أصلا !!! والشيء نفسه عبر عنه التلميذ محمد ضياء سليماني (شعبة الرياضيات) وقال إنه من المفروض أن يحسن التلميذ معدله عن طريق الاختبارات التي لا يتجاوز ضاربها 1 ولكن خلال هذه الدورة حصل العكس تماما حيث كان اختبار العربية صعبا وكذلك بعض المواد الاختيارية واختبار الانقليزية الذي كان نصه صعبا جدا ولفهمه يحتاج التلميذ إلى منجد لتفسير الكلمات الصعبة. وهذه الاختبارات الصعبة ستحرم التلميذ من تحسين معدله العام في الباكالوريا. وشاطر التلميذ ايهاب بالي (شعبة العلوم التجريبية) رأي أصدقائه مؤكدا أنه وجد فخاخا كثيرة في اختبار الانقليزية خلال هذه الدورة ويرى أن الحصول على معدل جيد في اختبار مادة الانقليزية أمر صعب بالرغم من أنه من بين التلاميذ الممتازين في الدراسة على غرار بقية أصدقائه الذين تحدثنا معهم.