تونس - الشروق: قال النائب والقيادي في حزب البديل التونسي خميس قسيلة ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد لا يترشح مرة أخرى لكنه مازال قادرا على الفعل السياسي خاصة في إطلاق مبادرات من اجل تجميع العائلة الوسطية الديمقراطية التقدمية. ونفى قسيلة في حديث مع «الشروق» ان يكون قد أعلن عدم مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة مبينا انه هو شخصيا لن يترشح وليس البديل الذي قال انه بصدد الاستعداد للانتخابات وفي ما يلي نص الحوار: ما حقيقة عدم مشاركة البديل التونسي في الانتخابات؟ قلت أنا لن أترشح وليس حزب البديل كان لي الشرف ان أكون عضو المجلس التأسيسي وعضوا في البرلمان ولن أغادر الشأن السياسي وسأواصل من خلال حزبي وعملي داخل المجتمع المدني، الحزب يعد قائماته على قدم وساق في كامل الدوائر الانتخابية. هم يقولون إنني أعلنت عدم مشاركة البديل في الانتخابات وأنا لم اقل ذلك بل ان هناك من حاول التقليل من الوضع أنا أرى أنّ الوضع الذي تمر به تونس يتطلب تحكيم الضمائر فهو وضع يتجاوز الأحزاب والأشخاص واقدر أني لي الشرعية والمشروعية لتوجيه هاتين الرسالتين لمن بيدهما حكم البلاد ومصير الدولة التونسية. كما ساهمت في الصف الأول في إسقاط قانون العزل كما شاركت في عملية تغيير سقف الترشح للرئاسية وهو ما مكن سي الباجي من الترشح اليوم انا اخترت ان أمارس العمل السياسي في حزب محترم ومع كفاءات على رأسها السيد المهدي جمعة جربوا فصحوا ولهم الكفاءة لإدارة الدولة وهو ما أعطاني الشرعية لكي لا اكتفي بالكلام وأوجه رسالة للسيد يوسف الشاهد باعتباره رئيس حكومة بان يتخذ القرارات التي يمكن ان تخدم المشهد السياسي ويحافظ على مصداقيته وذلك بان يضمن حياد الإدارة وأجهزة الدولة وتوفير المناخات السليمة لتكون الانتخابات مقبولة النتائج من الجميع ويتوفر فيها الإنصاف والشفافية . وبالنسبة للسيد رئيس الجمهورية من موقعه وجهت له رسالة ليحافظ على الدولة ويتجاوز الأشخاص والعائلات ومازال له هامش لأخذ المبادرات ليجمع العائلة الوسطية والديمقراطية . لكن لو وضحت لنا ماالمطلوب اليوم من رئيس الجمهورية؟ بوضوح يمكن لرئيس الجمهورية تجميع قوى التقدم والعصرية ويساهم في القضاء على الزعامات الفارغة ويهديهم الى رجال الدولة الحقيقيين وفي هذه المسالة له ادوار مهمة ،سي الباجي سينهي عهدته واغلب الظن انه لن يترشح لكنه قادر على النصح في هذا المجال الى جانب الحرص على ان تكون المؤسسات متوازنة وان تتم الانتخابات في وقتها وفي ظروف طيبة على الأقل مثل انتخابات 2014 التي اشرف عليها سي المهدي جمعة وفريقه بنجاح يشهد به الجميع. وما المطلوب من رئيس الحكومة؟ اعتقادي انه عليه ان يخرج من الأذهان انه بصدد خدمة حزبه بالدولة ويتخذ القرارات ليكون رئيس حكومة كل التونسيين.