في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الجدل في الساحة السياسية خاصة بعد المصادقة على التنقيحات الجديدة لقانون الانتخابات وظهور بوادر تحالفات وًصفقات. ً كانت غير منتظرة تؤكد المصادر ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتمسك بشكل حاسم بعدم تأجيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة ... تونس الشروق موقف الاتحاد ينتظر ان يعلن عنه بشكل واضح وصريح في الاجتماع القادم للهيئة الادارية الوطنية الذي سيكون في النصف الثاني من شهر جويلية القادم ... الاجتماع القادم للهيئة الادارية سيبعث برسائل دقيقة وواضحة الى كل الأطراف السياسية وأيضا الى الحكومة والأحزاب الحاكمة وكل طرف هو جزء من الأزمة التي تعيشها وتتخبط فيها تونس ... ويعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل ان الوضع اليوم في تونس لا يسمح اطلاقا بتأجيل الانتخابات مهما كانت الظروف والأسباب ذلك ان البلاد تحتاج الى كفاءات جديدة تكون قادرة على تقديم الحلول وتشخيص الإشكاليات وصياغة المبادرات ووضع برامج جدية للإنقاذ ... موقف موقف الاتحاد الرافض لتأجيل الانتخابات وأيضا الرافض لتنقيح القانون الانتخابي في هذا الوقت الحساس والدقيق الذي يسبق الانتخابات سيكون له وزنه وتأثيره القوي في الساحة السياسية التي تعاني اليوم من الاختلال وعدم التوازن ... وعلى كل الأطراف في الساحة ان تدرك ان هذا الرفض يعني الكثير خاصة وان الكثير من القرارات السياسية ليس لها الحد الأدنى من الدعم الشعبي حولها ..... برنامج من جهة اخرى تستعد المركزية النقابية للإعلان بشكل رسمي عن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد العام التونسي للشغل والذي سيحمل تشخيصا دقيقا للواقع وللاشكاليات التي تعيشها تونس ويقدم الحلول الممكنة للإنقاذ ... البرنامج تمت صياغته من طرف مجموعة من اهم الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين في تونس وسيختلف عن كل البرامج التي تقدمها الأحزاب السياسية والتي عادة ما تكون برامج للحملات الانتخابية لا تنفذ ولا تنجز بل فقط تسوق للناخبين... البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد من المنتظر ان يحظى بدعم قوي من احزاب وأطراف سياسية على الساحة وهو ما يرسخ اكثر دور ومكانة للاتحاد العام التونسي للشغل في الساحة الوطنية ....