الأولمبي الباجي : أوّل مباراة للمدرب الجديد حافظ القيطوني و هذه أبرز الغيابات أمام النجم الساحلي    تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم لسنة 2026    من هو ''الدغباجي'' الذي تحدث عنه قيس سعيد؟    عاجل: بلدية تونس تُعلن عفوًا جبائيًا جديدًا...تخفيضات وفرصة لتسوية الديون القديمة    صفاقس: بلدية الشيحية دون سيارات هذا الأحد    عاجل: واتساب ومسنجر يطلقو أدوات جديدة تحميك من التحيل الإلكتروني!    اللوفر في باريس يعيد فتح أبوابه بعد سرقة قياسية بقيمة 88 مليون يورو    بعد خسارة نوبل.. ترامب ينال جائزة "مهندس السلام"    عاجل/ الموقوفون في أحداث قابس يمثلون اليوم أمام القضاء..    عاجل/ بلاغ هام للترجي الرياضي التونسي..    فتيات تونس يتألقن في أربيل... تتويج المنتخب للجودو بلقب البطولة العربية!    دورة التحدي بريست بفرنسا للتنس: التوسي معز الشرقي يغادر من الدور السادس عشر    عاجل/ اصطدام عربتي المترو 5 و3: الكشف عن أسباب الحادث..    جريمة مروعة/ عثر على جثثهم داخل سيارة: مقتل أب وأبنائه في ظروف غامضة..#خبر_عاجل    7 أطفال ضحية والدهم في ليبيا.. تعذيب وقتل بالرصاص    أكثر من 10 حافلات تهشمت بسبب العنف داخل النقل العمومي    هل تريد يومًا منتجًا؟ لا تفعل هذه الأشياء الخمس عند الاستيقاظ    الترجي التونسي يواجه الترجي الجرجيسي..التوقيت والقناة الناقلة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب قبالة ساحل الإكوادور    عاجل/ أحداث قابس: رئيس الدولة يفجرها..    وزنه كيلوغرامين: نجاح عملية استئصال ورم لطفلة حديثة الولادة من غزة..    عاجل/ رئيس الدولة يفرجها ويكشف عن اقصاء دولة شقيقة من صادرات التمور التونسية..    الجزائر تعود لتطبيق عقوبة الإعدام بعد 32 عاماً..هذه الجرائم المعنية    ر.م.ع شركة نقل تونس: خطأ بشري وراء حادث اصطدام المترو رقم 3 بالمترو رقم 5    العدل الدولية تُصدر اليوم حكماً في قانونية منع إدخال المساعدات للقطاع    طقس اليوم: أمطار بالشمال وانخفاض في درجات الحرارة    قيس سعيد: بلاغ استثناء المغرب من تصدير التمور غير مسؤول يقتضي الواجب مساءلة صاحبه    الكونغرس يلاحق بيل كلينتون في قضية إبستين المثيرة!    رئيس الجمهورية: البلاغ غيرالمسؤول الذي يتضمّن إقصاء إحدى الدّول الشّقيقة يقتضي الواجب مساءلة صاحبه    يوم الخميس مفتتح شهر جمادى الأولى 1447 هجري (مفتي الجمهورية)    وزارة الفلاحة تدعو الفلاحين الى اتباع الممارسات الجيدّة لمكافحة الذبابة المتوسطية المتكاثرة على الفواكه    مصر.. اكتشاف تمثال ونفق يقرب العلماء من مقبرة الملكة كليوباترا    في افتتاح تظاهرة «عين المحبة» في موسمها الثاني...تكريم المطربة القديرة «سلاف»    مهرجان «الرمّان» بالقلعة الصغرى ..أنشطة رياضية صحيّة، ندوات علمية تاريخية وسهرات موسيقية    نابل : انطلاق موسم جني الزيتون    عاجل: مفتي الجمهورية: الخميس 23 أكتوبر أول أيام شهر جمادى الأولى 1447 ه    قضيّة ضبط 400 كغ زطلة في أحد موانئ سوسة: إيداع 8 أشخاص السجن    عاجل/ وفاة عون أمن في حادث مرور..    المؤتمر الثامن للطب العام والعائلي: مقاربات طيبة ونفسية واجتماعية للتهرم المتزايد للسكان في تونس    الحمامات تستضيف الملتقى الجهوي الأول للموسيقى بنابل في دورة تحمل اسم الفنان رشيد يدعس    المنستير: انطلاق أشغال مشروع بناء دار الثقافة بقصرهلال بكلفة 4 ملايين و879 ألف دينار    عاجل: نجم تونس حنّبعل المجبري في دائرة الاتهام بسبب تصرّف غريب!    القصرين: عملية بيولوجية جديدة لمكافحة الحشرة القرمزية    14 عملا مسرحيا في المسابقة الرسمية لمهرجان مواسم الإبداع في دورته الثالثة    أبطال أوروبا: برنامج مواجهات الليلة من الجولة الثالثة    كيفاش تحافظ على زيت الزيتونة ويقعد معاك مدة طويلة؟    عاجل : دراسة صادمة... لحوم البقر والأسماك تسبب أعراض الاكتئاب    بن عروس: الشروع في تأمين عيادات في اختصاص جراحة العظام بالمراكز الوسيطة بالجهة    تأمينات البنك الوطني الفلاحي: رقم الأعمال يزيد ب9،8 بالمائة ويبلغ 136 مليون دينار موفى سبتمبر 2025    بمناسبة الذكرى 77 لتأسيسها: الخطوط التونسية تطلق عروضا استثنائية لمدة 77 ساعة    طقس اليوم: الحرارة تصل إلى 34 درجة وأمطار ضعيفة بأقصى الشمال    عاجل: حضّروا كلّ الوثائق...التسجيل للباك يبدأ غدوة    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي الإفريقي في مواجهة الإتحاد المنستيري    أصداء التربية بولاية سليانة .. مهرجان circuit théâtre    مواطنة من أمريكا تعلن إسلامها اليوم بمكتب مفتي الجمهورية!    دراسة علمية تربط بين تربية القطط وارتفاع مستوى التعاطف والحنان لدى النساء    التوأمة الرقمية: إعادة تشكيل الذات والهوية في زمن التحول الرقمي وإحتضار العقل العربي    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حدث اليوم..ستعلنها أمريكا رسميا يوم الثلاثاء.. وسيموّلها الخليج..نكبة فلسطينية جديدة... بأياد عربية
نشر في الشروق يوم 24 - 06 - 2019

كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن البنود الاقتصادية لما يعرف باسم صفقة القرن او النكبة الفلسطينية الجديدة و التي تستعد الولايات المتحدة الأمريكية إلى تمريرها خلال مؤتمر البحرين المزمع عقده يومي 25 و26 من شهر جوان الجاري، عبر صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر.
واشنطن (وكالات)
في كشف جديد لبعض جوانب ما يعرف ب "صفقة القرن" المريبة والمثيرة للجدل، قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه أمس الاحد إن أول مرحلة من خطة ترامب للشرق الأوسط، تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.
وقال "كوشنر" في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن الخطة ستوفر مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما ستقلل معدل البطالة الذي يبلغ نحو 30 % ، كما ستقلل معدل الفقر لديهم بمقدار النصف، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح وتضاعف الناتج المحلي الإجمالي".
وأضاف "لقد راجعها عشرة من الاقتصاديين في أكثر من عشر دول، ونحن متحمسون للغاية لتقديمها ومشاركتها الآن مع الكثير من قادة الأعمال الرائدين، والكثير من المؤسسات الاستثمارية الرائدة، ثم أيضا الجمهور".
وأكدت مصادر اعلامية امريكية أن صفقة القرن أو ما يسمى أيضاً خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط يبلغ حجم تمويلها 50 مليار دولار، ستدفع دول الخليج العربي القسم الأكبر منها.
وتتضمن صفقة القرن بحسب مسؤولين ووثائق أمريكية، إقامة 179 مشروعاً للبنية الأساسية وقطاع الأعمال، بالإضافة إلى إقامة مشروعات اقتصادية ضخمة في شبه جزيرة سيناء المصرية حيث ستفيد الاستثمارات فيها الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة الذي يعتبر امتدادا ل سيناء المصرية جغرافياً.
سينفق أكثر من الخمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية لمساعدة اقتصادها على تجاوز تعثراتها على مدار عشر سنوات، فيما سيقسم باقي المبلغ بين الأردن ومصر ولبنان الذين يضمون أكبر جالية فلسطينية في العالم العربي، ويبدو أن الهدف من منحهم تلك الأموال لمقايضتهم بها على تجنيس الفلسطينيين لديهم. مليار دولار أخرى سترصد لبناء قطاع السياحة في الضفة وغزة، بينما سيتم بناء ممر لتنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة يمر عبر الكيان الإسرائيلي، ويشمل الممر طريقاً سريعاً بالإضافة لمد سكك حديدية.
ووفق المسؤولين الأمريكيين والوثائق المسربة فإن دول الخليج العربي ستتحمل الجانب الأكبر من تمويل صفقة القرن بالإضافة لمستثمري القطاع الخاص بينما لم تكشف الولايات المتحدة عن المبالغ التي رصدتها لتمويل الصفقة وسط معلومات تقول إنها لن تدفع فلساً واحداً بينما ستتولى الدول الخليجية عملية التمويل بشكل كامل.
وتشمل الصفقة بحسب التسريبات الإعلامية تأسيس صندوق استثمار جديد يديره مصرف التنمية متعدد الأطراف، وسيتدخل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإنشاء هذا المصرف.
وأعطيت للفلسطينيين حوافز كثيرة لتمرير الصفقة وضمان أخذ موافقتهم عليها، حيث سيحصلون بحسب التسريبات على حوافز اقتصادية تساعدهم على رؤية مستقبل مزدهر لهم في حال عادوا إلى طاولة التفاوض للتوصل إلى اتفاق سلام، ويبدو أن صواريخ المقاومة حققت هدفها فقامت الولايات المتحدة بالانتقال إلى الإغراءات المادية.
ومن الاغراءات الأخرى للفلسطينيين هو حصولهم على مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستقلل صفقة القرن بحسب الوعود الأمريكية الفقر بين الفلسطينيين إلى النصف وستزيد من الناتج المحلي الفلسطيني مرتين. وخلص المسؤولون الأمريكيون إلى نتيجة أن صفقة القرن تماثل في بنودها خطة مارشال التي طرحتها الولايات المتحدة عام 1948 لإعادة إعمار أوروبا من الدمار الذي لحق بها جراء الحرب العالمية الثانية، بفارق أن الولايات المتحدة في صفقة القرن لن تتحمل التمويل الكامل للصفقة.
وبحسب المصادر الإعلامية فإن ترامب سيضخ استثماراً كبيراً في صفقة القرن بشرط توفر آليات حوكمة جيدة، دون تحديد المبلغ الذي سيساهم به.
ورغم أن التسريبات لم تذكر شيئاً عن ضياع الحق الفلسطيني بالمطالبة بفلسطين المحتلة، إلا أن محللين يؤكدون أن صفقة القرن ستحرم الفلسطينيين من حق العودة مقابل منحهم أجزاء من الأردن ومصر لبناء دولتهم الخاصة وإبقاء إسرائيل كدولة محتلة لبلدهم.
وتحاول أمريكا حل القضية الفلسطينية عبر إقامة تلك الدولة المزعومة شرط أن تقوم بدون جيش في الضفة الغربية وقطاع غزة وأجزاء من سيناء المصرية، وسبق أن تم تهديد الجهات الرافضة للصفقة بفرض عقوبات عليهم سواء من جهة إسرائيل أو الفلسطينيين أو الدول العربية.
ووصف نشطاء فلسطينيون خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن» بأنها «نكبة جديدة بأياد عربية»، في إشارة إلى تأييد بعض الدول العربية لها والسعي للضغط على الفلسطينيين من أجل تمريرها وتمويلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.