الكاف «الشروق»: تعرف مراكز تجميع الحبوب المقدر عددها بحوالي 24 مركزا اكتظاظا بسبب الإقبال المتواصل للفلاحين وسط ضعف لطاقة التخزين ومعاناة بسبب تواضع الاستعدادات. وقد بين محسن اليحياوي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بالقصور أن الجهة ورغم طاقتها الإنتاجية العالية من مختلف أنواع الحبوب إلا أنه لم يتم التفكير في بعث فرع لديوان الحبوب ييسر تجميع الصابة ويخفف من وطأة معاناة الفلاح وذلك لغياب آلة وزن بالجملة لدى إحدى الشركات الخاصة التي تستعمل وسيلة وزن تقليدية تستوجب ساعات طويلة من الانتظار هذا علاوة على عدم توفر فرع للبنك الوطني الفلاحي يمكن الفلاحين من الحصول على مستحقاتهم المادية دون التنقل إلى جهات أخرى. من جهة أخرى بين الفلاحون أن هذه الطوابير تنطلق منذ الساعة الواحدة صباحا بل إن البعض يخير المبيت أمام مركز التجميع بما عطل السير الطبيعي لعمليات الحصاد ومسايرة المجرورة للآلة الحاصدة في الإبان . أما المعاناة في الطابور الذي يتخذ من الطريق العام مستقرا له فتكون مضاعفة بسبب غياب المرافق الضرورية والحياتية وهو ما يحول حياة الفلاح والعامل إلى جحيم لعدم الإعداد الكافي الذي يتماشى والقدرة الإنتاجية العالية للحبوب في مختلف أنحاء جهة الكاف. ورغم التصريحات التي تؤكد على الرفع الفوري للمحاصيل إلا أن ما حصل بمختلف مراكز التجميع جاء منافيا تماما لذلك حيث لاحظنا كميات من الشعير مجمعة في الهواء الطلق بمختلف فضاءات الدواوين والشركات الخاصة بما يعرضها للإتلاف جراء تأثير الرياح أو الأمطار وغيرها. من جهته بين بشير المرايحي رئيس قسم النهوض بالإنتاج الفلاحي أنه تم إلى حد الآن تجميع أكثر من 430 ألف قنطار من بينها 400 ألف قنطار شعير وسط توقع بتحقيق أرقام قياسية تحافظ بها ولاية على صدارتها في إنتاج مادة الشعير وطنيا.