تتجه الانظار خلال هذا الاسبوع الى رئاسة الجمهورية أين يترقب الجميع توقيع رئيس الجمهورية للامر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين و اصداره قبل يوم 6 جويلية الجاري بما يحول دون التأجيل الحتمي. تونس (الشروق) وأمر دعوة الناخبين هو صلاحية حصرية لرئيس الجمهورية، وشرط اساسي لسلامة اجراءات العملية الانتخابية حيث حدد اجالها الدنيا المشرع في ثلاثة اشهر قبل موعد الاقتراع، بما يعني أنه من المستوجب ان تصدر قبل السبت القادم 6 جويلية الجاري. مخاطر التأجيل تعود وقياسا بالتحسن التدريجي في الوضع الصحي لرئيس الجمهورية يرى شق كبير من المتابعين أن المسألة تتجه الى الحسم والطمأنينة من اجراء الانتخابات في موعدها، غير أنّ ضيق الوقت المتبقي يستدعي استشراف جميع السيناريوات، فماذا لو تعذر بشكل أو بآخر امضاء الامر الرئاسي في اجاله القانونية ؟ في هذه الحالة سيكون القرار بيد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي يمكن لها استعمال سلطتها التقديرية في تقدير موانع اصدار الامر الرئاسي في موعده فان كانت الاسباب ظرفية زائلة يمكن لها تعديل الروزنامة الانتخابية على ضوء مواعيد جديدة. هذه المواعيد الجديدة لن يكون الاتفاق عليها يسيرا وذلك لاسباب موضوعية وأخرى ذاتية حزبية، فمن الناحية الموضوعية من الصعب جدا على هيئة الانتخابات أن تعدل المواعيد الانتخابية مجددا امام ضيق الوقت المتبقي وما يترتب عن كل تغييرمن صعوبات اجرائية و لوجستية، اما من النواحي الذاتية الحزبية فإن خوض مشاورات سياسية في ذلك يفتح الباب على مصراعيه امام الرغبات والاهواء بما يصعّب عملية الوصول الى الحل. وبناء على السيناريو الاوّل المحفوف بالمخاطر في صورة عدم اصدار امر دعوة الناخبين في آجال يكون الدفع في سياق اصداره هذا الاسبوع التمشي الأسلم للتجربة الديمقراطية والمطلب الرئيسي الذي يفترض أن تجتمع حوله كل القوى المدنية والسياسية. أهمية إصدار الأمر الرئاسي وفي هذا السياق أكدت العديد من التشكيلات السياسية اهمية اصدار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لهذا الامر في الايام القليلة القادمة احتراما للاجال الدستورية وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي حركة النهضة محمد القوماني في تصريحه ل''الشروق'' أن الحركة تسجل بارتياح التحسن التدريجي في صحة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مضيفا بأن ماتعرضت له تونس من ارباك مؤخرا من خلال العمليات الارهابية الغادرة والاشاعات التي تواترت حول صحة الرئيس برز بما لا يدعو الى الشك أن الغاية من وراء كل ذلك كانت ارباك المسار الديمقراطي وتأجيل الاستحقاقات الانتخابية التي تعد عنوانا للاستقرار السياسي. واعتبر القوماني أن افضل رد يخزي اصحاب هذه المساعي الهدامة ويثبت خطى تونس على طريق الديمقراطية المستقرة هو أن تجرى الانتخابات في مواعيدها الدستورية المضبوطة مضيفا بأنهم يتطلعون في هذا السياق الى اصدار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لامر دعوة الناخبين الى الاقتراع قبل انقضاء الاجل المحدد ليوم 6 جويلية الجاري. ومن جهته قال لجنة النظام في حزب نداء تونس حازم القصوري ل''الشروق'' أن الوضع الذي مرت به تونس يوم الخميس الماضي ومارافقه من جدل متصاعد سيكون لاصدار الامر الرئاسي الداعي للناخبين الدور الايجابي في عدة مستويات. واضاف القصوري أنّ موقف حزبه نداء تونس يرفض قطعيا تأجيل الاستحقاقات الانتخابية و أن اصدار الامر الرئاسي لدعوة الناخبين في الايام القادمة سيكون خير رد على اجندات الجماعات الارهابية التي تسعى الى ارباك الوضع، وكذلك بمثابة رسالة الطمأنة للداخل والخارج لافتا الى أن الرئيس الباجي قائد السبسي سيكون في الموعد حيث سيحمل الاسبوع القادم في رايه بوادر ايجابية في سياق تمسك تونس بالخيار الديمقراطي. وبدوره قال عضو المجلس الوطني لحزب تحيا تونس رابح الخرايفي في تصريحه ل''الشروق» أن مسالة تأجيل الانتخابات محددة بنص الدستور وتتعلق فقط بالخطر الداهم غير أن امكانية عدم صدور الامر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين سيقود الى الاستحالة القانونية التي تدفع الى التأجيل. واضاف المتحدث انه وبناء على تحسن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي والحديث عن مغادرته الوشيكة للمستشفى فانه من المنطقي ان يتم اصدار امر دعوة الناخبين خلال الاسبوع الحالي. واعتبر الخرايفي ان حسم الجدل لا يتعلق بامضاء الامر الرئاسي فحسب داعيا في هذا السياق رئاسة الجمهورية الى طلب تنقيح فصل قانوني يهم توسيع صلاحية الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين يمنحها سلطة معاينة الشغور الوقتي لرئاسة الجمهورية في حال حدوثه أو ان يعطي رئيس رئيس الجمهورية تفويضا وقتيا لرئيس الحكومة لممارسة صلاحياته الرئاسية بما يخوّل ليوسف الشاهد في هذه الحالة أن يصدر دعوة الناخبين. حسونة الناصفي .. كان على الغنوشي لوم ابنته قبل مؤسسة الرئاسة اعتبر الامين العام لحزب مشروع تونس حسونة الناصفي أنّ بيان حركة النهضة المتعلق بنبذ الاشاعات التي راجت بشأن وفاة رئيس الجمهورية واتهام مؤسسة الرئاسة بالخطأ الاتصالي يتناقض مع تصريح ابنة راشد الغنوشي التي أكدت تلك الاشاعات. واضاف الناصفي في تصريح اذاعي انه كان على الغنوشي أن يلوم ابنته التي نشرت تدوينة على موقع ‹›تويتر›› يوم الخميس تحدثت فيها عن تأكيد خبر وفاة رئيس الجمهورية داعيا في هذا السياق وسائل الاعلام الى الالتزام باخلاقيات المهنة و التثبت من الاخبار قبل نشرها. كما تحدث الناصفي عن حالة ارتباك حفت نواب البرلمان اثر صدور إشاعات حول وفاة رئيس الجمهورية، وحول عجز رئيس مجلس نواب الشعب مؤكدا طلب بعضهم الحديث عن شغور وقتي في منصب رئاسة الجمهورية خلال إجتماع رؤساء الكتل، رغم عدم إعلان أي مؤسسة رسمية لخبر الوفاة ، مضيفا بأن الدستور كان واضحا وصريحا في موضوع الشغور المؤقتومن غير المعقول إعلان الشغور بعد 48 ساعة فحسب. وخلص الناصفي الى ان هذه الاشاعات التي روجت لها قيادات سياسية من منطلق اللهث وراء السبق عرت تعاملات سياسية مبتذلة لأناس لا تقدر تبعات تصرفاتها ولا تتمتع بأدنى حد من المسؤولية. في الاجتماع الأول لهيئته التأسيسية .. تحيا تونس يتمسك بإجراء الانتخابات في موعدها اعلن المكتب السياسي لحزب نداء تونس أمس تمسكه باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في آجالها المحددة داعيا الى ضرورة تركيز المحكمة الدستورية فورا حماية للمؤسسات الشرعية للدولة وضمانا لاستقرارها. وعقدت الهيئة السياسية لحزب حركة تحيا تونس أمس دورتها الاولى للتداول في الوضع السياسي العام في البلاد والنظر في هيكلة الحزب واستعداداته للمحطات الانتخابية. وعبر الحزب عن ارتياحه لتحسن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مثمنا ماوصفه بالدور المسؤول لرئيس الحكومة يوسف الشاهد في ادارة الازمة الاخيرة واحتوائها ومكبرا جهود المؤسستين العسكرية والامنية في الذود عن حرمة الوطن. وطالب الحزب بالاسراع بتجسيد مبادرة رئيس الحكومة المتعلقة بارساء ميثاق اخلاقي يلزم الجميع بنبذ التباغض والكراهية و بث الفتنة معلنا تمسكه باجراء الانتخابات في موعدها وضرورة ارساء المحكمة الدستورية ويشار الى انه تم تعيين رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد نائبا لرئيس الهيئة السياسية للحزب. أنور العذار يستقيل من «تحيا تونس» قدم عضو المجلس الوطني النائب محمد انور العذار مساء السبت استقالته من حزب حركة «تحيا تونس» واكتفى بالتعليق انه لم يعد يشعر بالراحة داخل هذا الحزب. وكشفت مصادر قريبة من الحزب أن الدافع الرئيسي لمغادرة محمد انور العذار متصل بالانتخابات التشريعية القادمة وبالتموقع ضمن قائمته الانتخابية.