هي واحدة من الأصوات التي تفخر بها الإذاعة الوطنية ... صوت انطلق في تأسيس وتأثيث مسيرته تحت مراقبة ومتابعة رواد خالدين في العمل الإذاعي الرائد ...الراحلان الخالدان صالح جغام ونجيب الخطاب دون ان ننسى أيضا بوراوي بن عبد العزيز والمكي كربول برد الله ثراهما وغيرهم كثير.. كانت التلميذة النجيبة في هذه المدرسة العريقة التي كانت تعمل لأجل المستمع.. وتبحث له عن الجديد المتفرد وتقدمه وتعرضه بجدية وتقدير واحترام. هي وداد محمد التي، بعد اكثر من عشرين سنة من العمل الإذاعي حافظت على خصوصياتها في العمل الإذاعي من خلال المواكبة الحينية لأبرز التظاهرات والمحطات ثقافية كانت ام اجتماعية ... وآمنت بأن الفعل الإبداعي الجاد يكمن في تمتين الصلة بالجمهور الذي يبحث في الإذاعة عن الإضافة المعرفية وينتشي بالنغم الموسيقي الطربي الذي يحمل بداخله رسالة إنسانية عميقة في معانيها. وبرزت وداد محمد في سهرات رمضان الماضي، والتي نشطتها واجتهدت في ابتكار أركانها في ان تكون صوت المتلقي التونسي الباحث عن المتعة والترفيه والتثقيف والمعرفة. وتواصل وداد محمد بجدية هذه الرسالة بكل جدية وايمان وعشق لما تقدمه... مضامين واختيارات موسيقية تنم عن ثقافة طربية متفردة في زمن طغت عليه الموسيقى الصاخبة التي تقتل في الانسان كل إحساس بالجمال في الحياة. وداد محمد مناضلة في العمل الإذاعي من الزمن الجميل.