أكد "ألان جيراس" أنه مدرّب فَاشل بكلّ ما تَحمله الكلمة من مَعان. وهذه الحقيقة المُرّة يعرفها الفرنسيون والمَاليون والسّينغاليون ولم يتجاهلها سوى رئيس جامعتنا الذي ألحّ على التَعاقد معه بحجّة أنه لاعب كبير ولديه دراية ب"المستويات العالية" فضلا عن قدرته على التحكّم في "النجوم". وكانت حِسابات الجريء خاطئة بما أن جامعتنا فاتها بأن "مارادونا" (وما أدراك) لاعب كبير لكنّه مدرب فَاشل. وقد عاش "جيراس" فِعلا حياة النُجومية كلاعب بعد أن جاور "بلايتي" و"فارنداز" و"تيغانا". لكن هذا الإمتياز لم نجد له أثرا في منتخبنا الوطني حيث لاحظ الجميع أن الخزري والمساكني كانا خارج نطاق السيطرة. وجاءت "ثورة" الصّرارفي بدورها لتُثبت أن "جيراس" شخص ضَعيف ولا يتحكّم في حُجرات الملابس التي يريدها الجريء أن تكون من مشمولاته مِثلها مثل التشكيلة والقائمة. إبداعات «جيراس» تَفنّن "جيراس" في العبث بالمنتخب. فقد استخدم الرّجل 20 عنصرا في 3 مباريات كما أنه تلاعب بمراكز اللاعبين ولم يُحسن التصرّف مع التغييرات. وأظهر "جيراس" أنه "يهزّ وينفض" وليست لديه أيّة خطّة فنية بل أن الفوضى التي بثّها في التشكيلة تجعلنا نشكّ في مَعارفه الكروية. والطريف أن "جيراس" قادنا إلى تحقيق 3 تعادلات مُتتالية مع أداء هزيل هذا بعد أن كان سلفه البنزرتي قد حقّق 3 انتصارات مُتتالية في التصفيات الشيء الذي يطرح سؤالا كبيرا حول الجدوى من التغيير الذي قامت به الجامعة. نجوم آخر زمان مَرّة أخرى نتأكد أن جلّ اللاعبين التونسيين هم مُجرّد "نجوم" ورقية نفخت في صُورهم "المَاكينات" الإعلامية بدعم من تجّار الأوهام الذين حطّموا عدة أقدام نستحضر منها على سبيل الذّكر لا الحّصر أيمن عبد النُور المدافع الذي وعده "السّماسرة" في وقت ما بالإحتراف في "الريال" أو"البَرصا". وقد بان بالكَاشف بأن لاعبينا مجرّد صناعة إعلامية ولا قُدرة لهم على بلوغ "المُستويات العالمية" حتى وإن تعلّق الأمر بالخزري والمساكني وهما من الأسماء التي لفظها الأنقليز لمحدودية امكاناتهما الفنية وعدم استعدادهما للتّضحية من أجل المجد كما هوالحال بالنسبة إلى بطل أوروبا مع "ليفربول" السينغالي "ساديو ماني" (تحدّث في سيرته الذاتية عن اجتيازه للإختبارات الفنية بحذاء مُمزّق بفعل "المِيزيريا" التي كان يُعانيها في طفولته). والحقيقة أن الخزري والمساكني هما عيّنة نَموذجية لنجومنا المُزيّفة والتي كان همّها الأكبر تكديس الفلوس والتَفاخر بحياة الرفاهية حتى أن البعض منهم حوّل حياته الشخصية إلى جُزء من نشاط المنتخب. مزاد علني لن نأتي بالجديد إذ قُلنا إن منتخبنا تحوّل إلى مزاد علني تُعقد فيه الصّفقات في غفلة من المدربين وأحيانا بمُباركة منهم كما حصل في عهد نبيل معلول الذي اتّهمه العضو الجامعي المُستقيل بلال الفضيلي بفتح الباب ل "السّماسرة" ليرتعوا في مُعسكرات الفريق الوطني. هذه الظاهرة الخطيرة عِشناها في فترة سامي الطرابلسي وقد بلغت "السُوق" أوج ازدهارها في حقبة نبيل معلول الذي رفع في أسهم عدة أسماء وعبّد لها الطريق لتجني الملايين. ولم يختلف الأمر كثيرا في الفترة الحالية بقيادة "جيراس" بما أن العديد من لاعبينا انشغلوا بالتفاوض مع الجمعيات التونسية والأجنبية بدل أن يكونوا في "عزلة" تَامّة عن أنديتهم ووكلائهم وحتى عن عائلاتهم لأن الجمهور التونسي أرسلهم إلى مصر ليطاردوا المجد لا من أجل استغلال ال"كَان" للبحث عن "عُقود العَمل". والأدهى والأمر أن نجومنا الورقية انشغلت بتنزيل صُورها وتفاعلاتها على مواقع التواصل الإجتماعي بدل أن "تأكل" عشب السويس لترفع رؤوسنا وتصارع على الكأس الغالية.