كشفت امس مصادر ليبية وجود اطراف ليبية تابعة لمليشيات طرابلس تقوم بنقل الارهابيين من ادلب السورية الى الاراضي الليبية وذلك في وقت حذر فيه الرئيس الروسي من تدفق الارهابيين من سوريا الى طرابلس. طرابلس (وكالات) ذكرت مصادر لقناة سكاي نيوز وصفتها بالموثوقة بأن نقل المقاتلين المتطرفين من إدلب في سوريا إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية بواسطة طائرات شركة الأجنحة الليبية المملوكة من قبل عبد الحكيم بلحاج.وبلحاج هو أحد قادة الميليشيات المتطرفة في ليبيا ويقيم منذ مدة في تركيا ويدير إمبراطورية مالية بدعم تركي قطري، وهو مطلوب للقضاء في ليبيا بسبب تورطه في العديد من الأعمال الإرهابية. ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة قبل الماضية إنه قلق من تدفق الارهابيين على ليبيا من محافظة إدلب (مدينة سورية خاضعة حالياً لسيطرة تركيا) وحذر من أن الوضع في ليبيا يتدهور محملاً حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتدخله سنة 2011 مسؤولية ما يجري اليوم. وتابع بوتين، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في روما بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، إن موسكو تأمل أن توافق الأطراف المتحاربة في ليبيا على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والدخول في عملية سياسية لحل مشكلات البلاد. وأكد بوتين أن روسيا لا تود الإنخراط بعمق في أي تسوية تخص الأزمة الليبية مؤكداً أن هذا الأمر من شأن المسؤولين عن إيصال هذا البلد لهذه المرحلة السيئة ولكنه أكد في نفس الوقت بأنها على اتصال بمختلف الأطراف الليبية . ومن جهته أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، امس الجمعة، أن تركيزه ينصب على تحرير العاصمة الليبية طرابلس وطرد الميليشيات منها، موضحا أنه لا يهتم إطلاقاً بتصدير الجيش للنفط بمفرده. وقال حفتر، في رسالة بعثها لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، إن المؤسسة الوطنية للنفط التي تتخذ من طرابلس مقراً لها هي التي تبيع النفط الليبي الخام وهي من يمتلك حالياً الامتياز الحصري في تصديره. ونفى حفتر الاتهامات التى تقول إن الجيش الليبي استولى على مطارات مؤسسة النفط، لكنه أكد على الاحتفاظ بحق استخدامها إذا لزم الأمر، متعهداً بمواصلة حماية كافة المنشآت النفطية، وفقا لما نقلته صحيفة «المرصد» الليبية. وحث المشير حفتر على عدم استخدام موارد قطاع النفط وعائداته لدعم الإرهابيين والميليشيات المسلحة على أن يتجنب المعنيون بالنفط التدخل في الجيش أو في عمله أو العمل ضده. وأضاف حفتر: «الجيش ليس تاجرًا، إن الجيش لا يبيع النفط بشكل قانوني أو غير قانوني». وتابع: «إن أكبر مخاوف بعض الدول، وخاصة تلك المعنية بالاقتصاد العالمي، هو تأثير عملياتنا العسكرية على صناعة النفط ولكن لقد أثبت الواقع أن هذه المخاوف لا مبرر لها». ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «الدفاعات الأرضية أسقطت طائرة (L39) مما نتج عنه مقتل قائدها وذلك بعد اقلاعها من الكلية الجوية مصراته للإغارة على الآمنين في مدينة ترهونة».