ببعض الاختصار والاختزال تقدّم هذه « الدائرة « للقارئ المبتدئ والباحث المتوسّع المعلومات الأساسية والمراجع الضرورية عن مختلف المواضيع والمجالات الممثّلة للحضارة التونسية عبر تطورها مرتّبة ألفبائيا، لغاية التسهيل والتقريب. وقد استثنينا المدائن التي خصصناها بعدّة مؤلفات متوّجة ب «موسوعة مدن تونس» مثلما استثنينا الأعلام الذين جمعناهم في « معلمة أعلام تونس» والألقاب التي وثّقناها في « الأصل والفصل / معجم ألقاب التونسيّين». وأردناها، في غير ذلك، جامعة - دون ادّعاء الإلمام الكلّي والشمول التّام - اقتناعا منّا بالجدوى العمليّة والإفادة السريعة على صورتها هذه، واعترافا بالعجز والتقصير لورمنا الإحاطة بكلّ شيء، وهوأمر مستحيل مهما أوتينا من الوقت والجهد. الشابّية طريقة أحمد بن مخلوف الشابي ( 835 – 898 ه / 1431 – 1492 م ) سليل الصحابي عبدالله بن مسعود وأصيل الشابّة بالساحل التونسي وتلميذ سيدي أحمد بن عروس بتونس وسيدي علي المحجوب بقصور الساف. فهوالذي أشار عليه بالتوجه إلى القيروان لنشر طريقته المتّبعة للجنيد ولعبد الوهاب الهندي إلى آخر شيوخه .اعتنقها الحنانشة طوال الشريط الحدودي مع الجزائر أكثر من موطنيه في القيروان . وفيها وظّفها ابنه سيدي عرفة ( 878 – 949 ه / 1473 – 1542 م ) للإطاحة بالحفصيين ومقاومة الغزاة من الإسبان بقيادة شارل الخامس والأتراك بقيادة خير الدين بربروس. وبفضل مناصرة بني دينار والحراكتة والنمامشة وأولاد سعيد ودريد وطرود والهمامة وأولاد مهلهل والحنانشة والقبائل الموالية لها في كامل الشمال الغربي كوّن جيشا مقاوما وأسّس دولة بالقيروان سنة 942 ه / 1535 م أطاح بها الأتراك في عودتهم بقيادة درغوث باشا سنة 965 ه / 1557 م ، وهرب الشابّيون إلى توزر وقفصة وجبل ورغة وإلى المدن المقابلة من التراب الجزائري واشتهر منهم الشاعر أبوالقاسم الشابي الشابي (علي): تاريخ الشابية خلال العهدين الحفصي والعثماني .- نقوش عربية ، تونس 2015 ، ص 11 – 12 ؛ العارف بالله أحمد بن مخلوف الشابي وفلسفته الصوفية . – تونس 1979 ؛ عرفة الشابي رائد النضال القومي في العهد الحفصي . – تونس 1982؛ مونشيكور ( شارل) : القيروان والشابية ( 1450 – 1592 م ) . – تع.محمد العربي السنوسي، نقوش عربية ، تونس 2015 ؛ النيّال (م.ب.): الحقيقة التاريخية، ص 192 – 197 الشاذليّة طريقة متفرّعة عن الرحمانية ومنسوبة إلى سيدي أبي الحسن علي الشاذلي المتوفّى بحميثرة من صعيد مصر في طريقه إلى الحجّ سنة 656 ه / 1258 م . وأكثر أتباعها في تونس العاصمة.ومقام الوليّ وخلوته ومسجده بأعلى مقبرة الزلاّج. والحضرة هناك تعقد صباح كلّ سبت ومساء الأعياد الدينيّة، وتقتصر على التلاوة والأذكار والأحزاب التي هي من نظم الشيخ نفسه. ولأتباعها وظائف مثل القادريّة كشيخ الحزّابة وشيخ الذكّارة وشيخ القرّاء والباش محرّك والباش سقّا ... إلخ. البشروش (ت.) : موسوعة ، ص 320 – 322 ( مع نجم الدين الهنتاتي ومراجعه) ؛ الحشايشي (م.) : العادات ، ص 215 ( بخطإ في تاريخ وفاة الشاذلي ) ؛ الرزقي (ص.) : الأغاني التونسية ، ص 126 – 127.