عقد المجلس البلدي بتطاوين مؤخرا جلسته التمهيدية للدورة العادية الثالثة لبلدية تطاوين لسنة 2019 بإشراف رئيس البلدية وحضور أغلب أعضائه وعدد من المواطنين وناشطي المجتمع المدني.وتم خلالها عرض سير المشاريع البلدية والجهوية والاستماع إلى تدخلات ومشاغل مختلف الحضور والتفاعل بشأنها والرد على بعضها. وعبر عدد من الناشطين عن استيائهم من عدم معالجة عديد المشاكل البيئية العالقة منذ سنوات بالجهة. ومن أهمها المخاطر الصحية والبيئية على متساكني حي المهرجان بكامله وجزء كبير من مدينة تطاوين نتيجة المصب النهائي للفضلات الصلبة المنتصب على أطراف المدينة على مستوى شارع البيئة , واشكالية التلوث الهوائي الذي يعيشه متساكنو وادي الغار والغنادرية ردا على تساؤلات المواطنين والمجتمع المدني. وفي ما يتعلق بالنظافة وحماية البيئة أكد رئيس بلدية تطاوين بوبكر صويد عجز البلدية عن اسداء خدمات النظافة والعناية بالبيئة لحوالي 30 ألف ساكن يتوزعون على مساحات شاسعة بالمناطق البلدية وذلك بسبب نقص الاطار البشري وغياب التجهيزات والمعدات اللازمة لتغطية كافة المناطق البلدية المضافة ,مضيفا أن وزارة الشؤون المحلية والبيئة كانت قد "وعدت البلدية برصد اعتمادات من البنك الدولي للبلديات المحدثة، والتي شهدت مناطقها توسعا، الا أن شيئا من ذلك لم يتحقق". وأضاف أن البلدية طالبت الوزارة بالتخلي العاجل لحل مشكل المصب النهائي للفضلات الصلبة من خلال برمجة مراكز تجميع الفضلات واحداث مصب لمعالجتها بطريقة عصرية. وحول اشكالية التلوث الهوائي الذي يعيشه متساكنو وادي الغار والغنادرية وما حولهما، نتيجة الغبار الذي تنفثه مصانع الجبس بالمنطقة , أقرّ رئيس بلدية تطاوين أن زيارات التفقد والمراقبة وتنبيه الشرطة البيئية لم تؤت أكلها لأن "أصحاب هذه المصانع لم يحترموا الاجراءات والمعايير المطلوبة" وفق قوله , مشددا في الآن ذاته على "حتمية التكامل بين البلدية والمواطن الذي يلعب دورا مركزيا واساسيا في النظافة وكسب التحديات، لان البلدية وحدها غير قادرة على ذلك ايمانا بأن النظافة عقلية وسلوك يجب التحلي به من جميع الأطراف".