انطلق موسم جني اللفت السكري وسط تخوفات كبيرة من الفلاحين خاصة في ما يتعلق بتواضع سعر القبول مقابل الارتفاع الجنوني لكلفة الانتاج . وقد أكد عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري أن الانتاج سيصل هذه السنة الى حوالي 1.2 مليون طن بمعدل 80 طنا في الهكتار. و هو إنتاج هام رغم كل الصعوبات التي رافقت موسم زراعة اللفت السكري خاصة كثرة الأمطار التي تسببت في ظهور الامراض الفطرية وانتشار الاعشاب الطفيلية . وتحدث الغزواني عن تواضع سعر القبول المقدر ب 80 مي للكلغ. و هو سعر لا يتماشى وحجم المصاريف مطالبا بالترفيع فيها بما من شأنه أن يشجع على زيادة المساحات المزروعة خاصة في ظل أهمية زراعة اللفت السكري في التداول الزراعي والمحافظة على خصوبة الارض . واضاف انه ستتم مراقبة العملية في مختلف مراحلها من قبل الاتحاد و ذلك عن طريق تكليف مراقب و على كل فلاح يعترضه إشكال الاتصال بالاتحاد الذي سيتكفل بحلحلة اي صعوبة بما يجعل ظروف موسم جمع "صابة" اللفت السكري تتم في أفضل الظروف . إدارة معمل السكر أكدت أن جميع الاستعدادات اللوجستية لإنجاح موسم جمع اللفت السكري تسير على أكمل وجه. و تم كذلك وضع جميع المعدات من آلات قلع و جمع و شاحنات رفع تحت الطلب بما يمكن من جمع"الصابة" في زمن قياسي. توفيق الورغي أكد أن تطوير مساحات زراعة اللفت السكري تبقى رهينة الحوافز و التشجيعات المقدمة للفلاح و على رأسها مراجعة معقولة لسعر القبول و مراعاة ارتفاع كلفة الإنتاج التي وصلت إلى حدود 30 % . و عليه فإن استمرارية زراعة اللفت السكري و ديمومتها بالجهة تتطلب إجراءات تتماشى و مصلحة كل المتدخلين .