رغم التباعد الزمني وتَباين العقليات والامكانات فإن المنتخب في نسخته الحالية قد يُكرّر ما فعله جيل 1996 عندما بلغ فريقنا آنذاك «فِينال» كأس افريقيا. ورغم مرور 23 عاما على ذلك المكسب الكبير فإنه توجد عدّة نقاط مُشتركة بين هَاذين الجيلين. فقد كانت انطلاقة منتخب «كَاسبرجاك» في «كان» 1996 مُتعثّرة وراهن الجميع على خروج الفريق بخفي حنين خاصّة بعد التعادل أمام الموزمبيق والانهزام على يد غانا. هذا قبل أن يقلب جيل الواعر وشوشان وبية والسليمي الأوضاع ويبلغوا «الفينال» وسط فرحة هستيرية في تونس. ويُمكن القول إن الجيل الحالي بقيادة «جيراس» مرّ بالظروف نفسها فقد كانت انطلاقته كارثية ولم يجن غير التعادلات والانتقادات قبل أن تتحرّر الأقدام ويترشح الفريق إلى المربع الذهبي رافعا شعارا «مُطوّرا» لذلك الذي عرفناه مع منتخب «كاسبرجاك» ويقول هذا الشعار: «كيراتين كيراتين ماناش مروحين» بعد أن كان يقتصر على كلمتي «ماناش مروحين» في «كان» 96.