مكتب مكتب (الشروق –بنزرت) انطلقت الجمعة 12 جويلية أولى سهرات الدورة 37 من مهرجان بنزرت الدولي وذلك بعرض 24 عطرا للفنان محمد علي كمون في رحلة موسيقية نبشت في الموروث الموسيقي من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب التونسي. وقد لاقى هذا العرض موجة انتقادات من المتابعين للشأن الثقافي والفني وذلك رغم رفع رهان تكريم الفنان خميس ترنان. وفي كلمته شدد «احمد الطريفي» مدير هذه الدورة ان الهيئة الجديدة ستواصل الحفاظ على ذات الاشعاع العالمي لهذه التظاهرة الثقافية خدمة لصورة عروس الشمال. معربا عن التمسّك بمنهج ومنوال أسلافه من الهيئات المديرة عبر السعي للانفتاح على موسيقات العالم ومختلف الفنون. وراوح هذا العرض بين اغاني اقصى الجنوب التونسي من القصرين وقرقنة وصولا الى التراث المحلي لولاية بنزرت وذلك في مشهدية فنية رائعة شدت الى حين الجمهور الحاضر بعدد مقبول. أغاني بنزرت ومع ترقب عرض بنزرتي في الافتتاح كالعادة فان المواقف تباينت بين الجمهور الحاضر حيث عبر عدد منهم عن عدم رضاه عن برمجة هذا العرض ضمن افتتاح سهرات هذا المهرجان الجهوي. وقال في ذات الاتجاه الفنان «محمد علي كمون» ان العرض لمسة وفاء للفنان خميس ترنان وأيضا للمحبة الاولى للنادي الرياضي البنزرتي المرحومة الخالة بهيجة. كما تم بالمناسبة تقديم بعض الاغاني البنزرتية ذات البعد الصوفي والتي لها حضور بالمخيال الشعبي البنزرتي «باب سالم يا حراث» حيث لاقت تجاوبا من الجمهور الذي انتظر عرضا يبرز موروث بنزرت الفني والتعريف بخصوصياته في ضوء هذه التظاهرة الدولية.