مهرجان بنزرت الدولي في دورته الجديدة عرف عزوفا من قبل الجمهور عن مواكبة فعالياته حيث لوحظ بعد مرور أسبوعين عن افتتاح المهرجان أن إقبال الجمهور يبدو محتشما فما هي الاسباب التي دفعت الجمهور الى «مقاطعة» المهرجان؟ «الشروق» رصدت في النقل التالي ابرز الاسباب التي يفسر من خلالها الاهالي هذا العزوف الاقرب للمقاطعة لحدث مثل لسنوات ابرز المواعيد القارة للعائلات ومحبي السمر للترفيه مع حر ليل صيفي... العرض الافتتاحي لهذه التظاهرة الثقافية كان بإمضاء البالي الروسي في سهرة 9 جويلية 2012 تحت عنوان:«الرقص الحر». وحيث مثلت هذه البرمجة لأولى السهرات من ابرز النقاط التي توقف عندها عدد ممن تحدث الينا عن دواعي ضعف مشاركة الجمهور . واعتبر السيد : «عبد الستار بوزازي «موظف انه مع اعتبار عوامل عدة متدخلة لضعف الحضور الجماهيري للعروض الى حد الساعة فان من ابرز المسائل المفسرة مسالة اسقاطات البرمجة وغياب استشارات ما قبلية لفائدة عامة الناس بعيدا عن الطابع النخبوي الذي يطبع الاختيارات لأغلب العروض المقدمة... وهي من الاخطاء المتكررة كل دورة خلال السنوات الاخيرة تقريبا على حد وصفه. وغير بعيد عنه تساءل الشاب: «مهدي بلقاسم» تاجر عن دواعي برمجة عرض الافتتاح بعرض اجنبي رغم ان العادة كانت للاعمال المحلية وكان من الاجدر الحفاظ على اختيار عرض فرقة او عمل بنزرتي في اولى السهرات التي لاقت لفترات من 2002 الى 2006 اجواء احتفالية بنزرتية بامتياز مضيفا ان الدعوة ملحة لتهيئة مثل هذه المهرجانات العريقة في مراجعة نوعية البرمجة ومراعاة خصوصيات الجهة وموروثها الثقافي... ولاحظ المتحدث انه مع الاعتبارات الاخرى فان غلاء المعيشة واستشعار المواطن الى حد الساعة بالانفلات الأمني عوامل اخرى ساهمت بدورها في الحد من نسق الحضور وأهميته خلال الدورتين الاخيرتين للمهرجان الذي يحتضنه مسرح بموقع متميز وسط مدينة بنزرت ومثل احدى الوجهات الترفيهية للعائلات البنزرتية.... بدوره ابرز الشاب «عاطف السحباني» عامل بشركة من معتمدية سجنان ان المهرجانات لاتستهويه معتبرا ان عوامل مادية وغلاء المعيشة ابرز المحددات لمعدل الاقبال هذه الصائفة على ليالي المهرجانات... من جهة أخرى يتساءل البعض عن غياب أعمال أبناء المدينة وغياب برمجتها عدا عرض وحيد يحمل عنوان: «عرض مجموعة شيوخ المالوف بنزرت»... وفي هذا الصدد استفسر الطالب: «سيف المرنيصي» عن مدى ايجابية اعادة برمجة ذات العروض لذات الفنانين من ذلك عرض «مايد إين تينيزيا» «made IN TUNISIA» للفنان لطفي العبدلي... خاصة ان الساحة الثقافية في بنزرت تعج بالفنانين والابداعات التي يمكن ان تؤثث على احسن وجه السهرات البنزرتية على ركح مسرح الهواء الطلق... ماذا عن الدعاية ؟ «مالك العربي» صاحب محل من منطقة جرزونة أفاد ان مراجعة الدعاية من المسائل الضرورية لحسن متابعة جمهور بنزرت من مختلف الضواحي لأيام المهرجان . وأضاف ان الصدفة وحدها تقوده وهو الوفي لعروض المهرجان الى التعرف على من سينزل ليؤثث هذه الليلة وتلك السهرة في الدورة الثلاثين للمهرجان... سيدة رفضت الادلاء باسمها توقفت عند احتشام الدعاية لهذه الدورة في ظل غيابها بالشوارع ومن مدعمات موضحة لتوزع السهرات... شق هام ممن شاركنا التحقيق من الاهالي أثار مسألة هاجس ا لتاطيروالخوف من مظاهر العنف برحاب المسارح من ذلك الانسة : «صابرين اسلامي» طالبة الفنون الجميلة حيث ارجعت ان ما يبث تلفزيا بخصوص حوادث قد تكون معزولة واخبار عن مهرجان يزيد في حالة التخوف من مواكبة السهرات لدى الجمهور .. الطالب «محمد» توقف عند ما سجل من اعمال عنف في ليلة حفل: «Bender man» يوم الثلاثاء 17 جويلية... معتبرا ان الجودة الفنية للعروض واختيارات هذه الدورة غائبة عن بعض الاعمال المبرمجة وهو من العوامل التي جعلته وهو من متابعي ليالي المهرجان يرنو الى المقاطعة منذ سنتين... كما وصف السيد «هاشم الزغلامي» تقني سامي بشركة ان غياب التأطير هو مايعزز المخاوف ولا يشجع العائلات على الظفر بمتابعة العروض في ظروف مريحة فضلا عن مؤشرات اخرى منها النقص الواضح في الدعاية وتتالي المناسبات التي اثقلت كاهل التونسيين.