جندوبة (الشروق) تاريج جهة جندوبة الموغل في القدم ارتبط ارتباطا وثيقا بمدينتي بلاريجيا وشمتوالقديمتين والتي توارثنا على سكانها عدة عادات وتقاليد هي اليوم في طريقها نحو الاندثار. أكلات وملابس في الطريق الاندثار عديد الاكلات التي كانت تتنزل ضمن الموروث الشعبي في طريقها نحوالاندثار واصبح ظهورها في الموائد يقتصر على المناسبات على غرار أكلة الشخشوخة والزرير والعصيدة العربي بالسمن والعسل اوبالحساء . كما أن العولة من الكسكس والمحمص وبحكم ظهورها في اكياس معلبة فقد بدات تندثر من عادات العائلات بجهة جندوبة حيث بقيت بنسبة لا تفوق 10 % والمميز لهذه العادة التي في طريقها للاندثار انها كانت تقام بطقوس جميلة حيث تذبح الذبائح وتجتمع نساء الحي اوالدوار وفي جوبهيج يمزج بين الغناء والفرح يتم اعداد العولة بمختلف مراحلها . وحتى خبز الطابونة العربي فقد غادر البيوت بالمدن كليا وجزئيا بالارياف وقد فسر المولعون بالشان الاجتماعي بأن ذلك يعود لخروج المراة للعمل وتراكم مسؤولياتها وخاصة من الجيل الجديد الذي اتخذ المدنية والتحضر شعارا له . عادة اخرى غادرت البيوت بلا رجعة وهي عادة احضار اللبن باستعمال « الشكوة « . وفيما يتعلق باللباس فقد اندرت عديد الملابس على غرار « الحواي « و» الحرام « و» السفياري « للنساء والكبوس والشاشية والبرنص والقشابية للرجال وهي ملابس كانت تصنع بالطريقة التقليدية في المنازل قبل ظهور المصانع وقد ارتبط تصنيعها عند العائلات خاصة بأرياف عين دراهم وغار الدماء بصنع المرقوم والعبانة والتي تستعمل كغطاء صوفي قادر على تحدي البرد القارس . هذه العادات وغيرها كانت والى زمن غير بعيد تميز الحياة الاجتماعية للجهة وعلى بساطتها كانت تؤدي دورها الاقتصادي والتغذوي على احسن وجه واصبحت اليوم في الطريق نحوالاندثار بحكم المدنية والتحضر وعصر العولمة فمن يعيد لهذه العادات الجميلة اعتبارها ؟؟؟ وهذه العادات وهذه المدن بجمالها ظلت تستقبل الأجيال وترسم طريقا شامخا من التحدي رغم التالي السنين .