الحرب على الارهاب شغلت المؤسسة الأمنية عن التعامل مع العصابات الاجرامية التي أصبحت تروع التونسيين في الشوارع وأصبحت صور منفذي ال«براكاجات» تغزو ال«فايسبوك» دون القبض عليهم .. تونس «الشروق»: «الشروق» كان لها لقاء مع متضررين من عمليات سرقة أكدوا ان جل المعتدين مازالوا يعربدون في الشوارع. ولم يتم القبض عليهم رغم نشر صورهم .. ففي مدينة أريانة تمكن المواطنون من القبض على منحرف خطير أثناء عملية « براكاج» لفتاة بهدف سرقة مبلغ مالي وهاتفها الجوال مما تسبب في تهشيم فمها واصابتها اصابات بليغة. وغير بعيد عنها وتحديدا في حي النصر تمكن 3 منحرفين من سرقة مواطن كان برفقة ابنه الصغير. وأثناء محاولة التصدي له قام بالاعتداء عليه بسكين. وتكررت نفس الاعتداءات في عدد من ولايات الجمهورية خاصة على مستوى ولايات تونس الكبرى . وفي العاصمة وتحديدا على مستوى الطريق الرئيسي المؤدي الى ولاية منوبة وباجة يتعرض أصحاب السيارات لعمليات سطو مسلح باستعمال أسلحة بيضاء من قبل منحرفين كونوا عصابات اجرامية هدفها الاعتداء على المارة وسلبهم أمتعتهم. وتسببت هذه الجرائم في محاولات قتل وسرقات وتهشيم للسيارات. ويذكر انه تم سابقا قتل سائق تاكسي أثناء محاولته الفرار من المعتدين. العربدة في الشوارع إيمان القاسمي موظفة ببنك بمنوبة تعرضت الأسبوع الفارط الى عملية سرقة مبلغ مالي يقدر حسب تصريحها ب500 دينار بالإضافة الى سرقة أوراق هامة متعلقة بدراسة ابنها مضيفة ل«الشروق» أنها نجحت في التعرف على الجاني. ولكن لم يتم ايقافه. ونفذ «براكاج» ثانيا لضحية أخرى. وفي نفس السياق يتعرض يوميا المارة واصحاب السيارات على مستوى مفترق الطرقات المؤدي الى سيدي حسين والذي يمر عبر الزهروني الى عمليات سرقة لأمتعتهم من قبل عشرات الاطفال الذين يتم استغلالهم من قبل العصابات الاجرامية لتنفيذ جرائم مستغلين صغر سنهم وعدم محاسبتهم قانونيا في صورة القبض عليهم متلبسين بجرائمهم. يوميا يتم تقديم شكاوى ضد منحرفين وعصابات إجرامية ومدمني مخدرات بعد أن اصبحوا يمثلون خطرا على أمن التونسيين. ورغم ذالك فإنهم مازالوا منتشرين في عديد المناطق التي يتم وصفها بالسوداء أو الخارجة عن سيطرة الدولة وتحكمها أسماء معروفة في عالم الاجرام. وتنجح في كل مرة في الفرار من اي مداهمة قد تنفذها وحدات الأمن ضدهم. الجرائم والأمن.. من جهة أخرى أكد مصدر أمني ل«الشروق» أن المناطق والمراكز والأقاليم والأجهزة التابعة لها تقوم بواجبها في حماية المواطنين. وتقوم بالقبض عليهم ويتم لاحقا اطلاق سراحهم من القضاء. كما ان قوانين المشرع ساعدت في الإفلات من العقاب وتغلغل هذه المجموعات المارقة عن القانون والتي تحولت الى عصا غليظة تهدد امن التونسيين مضيفا ان هناك العشرات من الأمنيين ايضا ضحايا ال«براكاجات» وفي صورة ما سيتم استعمال الاسلحة او الردع سيخرج علينا بعض المنظمات وتندد باستعمال القانون ضد المنحرفين .