أعطيت مؤخرا بفضاء معرض نابل الدولي اشارة انطلاق الدورة 14 لمعرض الصناعات التقليدية بالوطن القبلي والتي ستتواصل الى 7 اوت القادم بمشاركة اكثر من 50 عارضا من ولايات نابل والقصرين وبن عروس وقابس وسليانة. وتوفر هذه الدورة التي افتتحها كاتب الدولة للتجارة الداخلية سمير بشوال للزوار التونسيين وخاصة من المصطافين والسياح الذي يتوافدون بأعداد كبيرة على جهة الوطن القبلي فرصة هامة للتعرف على خصوصيات المنتوج التقليدي التونسي وعلى ما يصنع في تونس من منتجات الحياكة والفخار وتحف الزينة والمفروشات خاصة منها مرقوم وذرف من ولاية قابس، بالإضافة لمنتجات اخرى من السعف والسمار من قفاف ومعدات للاستعمال اليومي. واعتبر بشوال ان هذا المعرض يشكل فضاء متميزا للترويج للصناعات التقليدية التونسية بصفة عامة، وسيمكن الحرفيين من ترويج منتجاتهم من خلال دعمهم الفني واللوجستي. واضاف ان هذا المعرض يشكل فرصة للتعريف بالمهارات التونسية وابراز المنتجات التقليدية المبتكرة التي تساير تطور الذوق مع المحافظة على الخصوصية التقليدية التونسية التي تخزن قرونا من التاريخ والحضارة. ولفت كاتب الدولة انه يتم من جهة اخرى في مجال ترسيخ مكانة المنتوج التقليدي التونسي مراقبة كل مسالك العبور للتصدي للمنتجات المقلدة او للمنتجات المهربة، وفي اطار عمل اللجنة الوطنية لمقاومة التهريب ومقاومة الاحتكار والتجارة الموازية. كما أفاد انه تم في هذا الصدد اتخاذ جملة من الاجراءات بالتنسيق مع الديوانة التونسية للتصدي لدخول المنتجات الشبيهة بالمنتجات التونسية، والتصدي لدخول المنتجات التقليدية التونسية المقلدة، فضلا عن تكثيف حملات المراقبة ضد ترويج المنتجات المقلدة وردع المخالفين . واكد بشوال ان قطاع الصناعات التقليدية هو من اكبر القطاعات المشغلة والذي يتم العمل على اعطائه دفعا حقيقيا في اطار الخطة الوطنية للنهوض بالصناعات التقليدية، لافتا ان هذا القطاع قادر على احتلال مكانة هامة في برامج النهوض بالتجارة الالكترونية خاصة وأنها تمثل بوابة هامة لدعم تصدير المنتجات التقليدية وترويجها في الخارج.