الدهماني (الشروق ) سمير موكاس من مواليد 1976 بباريس من أم تونسية تدعى الزهرة بنت حفظالله الورتاني وأب جزائري وهو رمضان موكاس ، سمير يعمل في مجال الطائرات بفرنسا ولا يمر صيف منذ ولادته إلا ويزور تونس رفقة والدته منذ الصغر. «الشروق» التقته مع ابنيه «سيوان وطينا» في جولة ترفيهية بإحدى المسابح الخاصة قرب المنطقة الأثرية « التيبيروس « بالدهماني ، فكان جد سعيدا بحوارنا معه خاصة بعد أن خيرناه بأن نمرر الحوار في ركن «عشاق تونس» أو «ريحة البلاد» فحبذ الركن الثاني لما فيه من حنين وعودة للأصول والاستمتاع بجمال الطبيعة في منطقة «ابة» بجهة الدهماني ورحلة البحث على الثعابين وغيرها من الحيوانات والزواحف رفقة أترابه الذين تربى معهم منذ الصبى . ما يشد انتباه سمير هو طرق العمل الفلاحي وما تقوم عليه من مراوحة بين التقليدي والعصري مع حرص الفلاح الصغير أو مربي الحيوان على الانضباط تجاه ماشيته قبل عائلته لما فيها من مورد رزقه. سمير يعشق الجلسة العربي والأكلة الشعبية التونسية مثل « لكسكسي والرفيس والشخشوخة بلحم الدجاج العربي» واللمة مع أبناء خاله محمد الورتاني ونجوى ويوسف وكلما غادر الدهماني نحو العاصمة أو أقاربه بحمام الأنف إلا وعاد لمرتفع «ابة» الأثري لما فيه من انخفاض لدرجات الحرارة أثناء فصل الصيف. وكلما زار سمير وعائلته مدينة تونسية إلا وخير التجول في سوقها الأسبوعية لما فيها من حركية اقتصادية ودور اجتماعي في التقارب والتحابب والتلاقي بين مختلف الفئات الاجتماعية. البنية التحتية أكبر مشكل ما أرق سمير أثناء زيارته لمنطقة المديْنة الأثرية بالدهماني هو رداءة المسلك الذي لا يساعد الزائر على الوصول إلى كهف الفنون وكامل المنطقة للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة هذا علاوة على عدم توفر مسلك معبد لمنطقة «ابة» مرورا بحي الجبل الأحمر الذي يشهد من حين لاخر التعطل الكلي لحركة المرور بسبب كثرة المطبات العشوائية هذا علاوة على عدم استجابة الطريق الوطنية المؤدية للعاصمة عبر الزوارين للشروط الفنية . وقد طالب سمير من المجلس البلدي المنتخب والسلط المحلية الاهتمام بهذا الجانب لما فيه من حسن تسيير للمصلحة العامة وتحقيق الأهداف المنشودة التي بقي المواطن ينتظرها بفارغ الصبر.