التقت «الشروق» رئيس بلدية سيدي بوعلي الذي أكّد قائلا «برنامجنا التنموي يتمثل بالأساس في اقتناء التجهيزات اللازمة لإنجاز مختلف الأعمال من نظافة وترقيع الطرقات ثم سنمر إلى إنجاز مشاريع القرب التي يطلبها المواطن الذي يرغب في الطرقات والتنوير والنظافة. وأوضح أنه «بداية من ميزانية 2019 سننكب على تحسين وضعية البنية التحتية للجهة في ظل ضعف الإمكانيات بحكم إضافة ست عمادات جديدة لبلدية سيدي بوعلي. فعدد سكان هذه العمادات 11 ألف ساكن بينما يبلغ عدد سكان سيدي بوعلي المدينة 10 آلاف ساكن. والإشكالية الأساسية في ذلك أن هذه العمادات لم تندمج بعد في الدورة الاقتصادية والاجتماعية للعمل البلدي لأن الدولة لم توفر الاعتمادات الضرورية لهذه العمادات». وبالنسبة للمشاريع التي وفرت وزارة الإشراف اعتماداتها قال رئيس البلدية إنّ «توفير تجهيزات القسم الاستعجالي بالمستشفى والانطلاق في بناء دار الثقافة التي تمت برمجتها منذ التسعينيات والتي كانت كلفتها 480 ألف دينار ثم اصبحت كلفتها 960 ألف دينار واليوم اصبحت مليارا ونصفا في كل مرة يهرب المقاول مما كلفنا ثلاث مرات الكلفة الأصلية واليوم الأشغال متوقفة». ومن الإشكاليات الأخرى ذكر إبراهيم بوبكر أنّ «هناك إشكالا على مستوى المنطقة الصناعية بعمادة منزل المحطة التي تمتد على مساحة قدرها 40 هكتارا وتبعد 9 كلم عن سيدي بوعلي تابعة للأراضي الدولية وملفها لا يزال في طور الدراسة حيث لم يتم إدراجها بعد في المنوال التنموي 2020/2016 وننتظر في بداية سنة 2021 تركيز هذه المنطقة الصناعية خاصة أن موقع سيدي بوعلي استراتيجي قريب من السكة الحديدية وقريب من مطار وميناء النفيضة». وأضاف بوبكر «منطقة سيدي بوعلي لا يمكن تصنيفها بالفلاحية لعدة أسباب أولا بسبب عزوف الشباب عن هذا النشاط ولتشتت الملكية الذي أضر كثيرا بالعمل الفلاحي إضافة إلى الكلفة المشطة للإنتاج الفلاحي. وهي عوامل جعلت نسبة البطالة تفوق 20 بالمائة. وأصبحت المقاهي ملجأ الشباب. وانتشرت عدة مظاهر لا أخلاقية منها المخدرات وغيرها فمنذ فترة الاستعمار لم نسمع بجرائم قتل في سيدي بوعلي. والآن اصبحت بكثرة. فنحن نحتاج إلى اهتمام من طرف السلط الجهوية والمركزية فالفقر مدقع في سيدي بوعلي». وفي خصوص الأنشطة الثقافية والترفيهية قالت منية عمار رئيسة لجنة التربية والتعليم والثقافة والفنون بالبلدية «لنا شباب موهوب في سيدي بوعلي متعطش للأنشطة الثقافية. ولكن للأسف هناك تصحر ثقافي في منطقتنا ما عدا بعض المبادرات الفردية. ففكرت مؤخرا في برمجة مهرجان ولكن تعذر على المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية دعمنا. ونحاول بإمكانياتنا الفردية تشجيع الشباب، نشعر بتهميش كبير. فميزانية البلدية ضعيفة ولا أتجرأ على برمجة أنشطة تتطلب نفقات إضافية»