رغم حداثة تأسيًسه اقترح حزب الأمل الذي ترأسه السيدة سلمى اللومي الرقيق وثيقة لتجميع العائلة الوسطية بعد الانتخابات لبناء جبهة تقدمية تتولٌى الحكم من خلال الكتل البرلمانية تونس (الشروق) ينظٌم اليوم الأربعاء بداية من العاشرة صباحا حزب الأمل في أحد نزل الضاحية الشمالية لقاء للأحزاب الوسطية والشخصيات الوطنية لبلورة الوثيقة التي أعدٌها الثنائًي احمد فريعة وبوجمعة الرميلي من أجل ما سمي ب«ميثًاق» يجمع العائًلة الوسطية والتقدمية بعد انتخابات أكتوبر 2019 بتوحيد النوٌاب المنتمين للعائلة الوسطية في كتلة واحدة تمكنها من تشكيل حكومة دون تشريك حركة النهضة التي تستهدف المشروع الاصًلاحي التونسًي والتنويري. الأوليات أحمد فريعة وبوجمعة الرميلي صاغا وثيقة العمل التي ستتم مناقشتها اليوم الأربعاء وجاء فيها: وضع خطة تنموية جريئة ومقنعة ومدعّمة بالآليات الفعّالة، ترتكز على الحلحلة العاجلة للوضع الوطني المعطل على جميع الأصعدة، من أجل وضع حد للتضخّم الذي حطّم المقدرة الشرائية لضعفاء الحال والطبقات المتوسطة وإيقاف تدهور الدينار وانزلاق سعر القرض نحو مستويات أوقفت فرص الاستثمار وعطّلت التشغيل، والنهوض بالمؤسسات العمومية والخاصّة الكبرى والاستراتيجية التي أصبحت مهددة بالإفلاس، وإرساء إصلاح جبائي يقاوم التهرب بالصرامة المطلوبة، حتى يكون هكذا الخروج من الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي الحرج هو المدخل المناسب لبناء نمط تنموي بديل يرتكز على الاستثمار في الذكاء والمعرفة للتجديد والتعصير والابتكار والجدوى لخلق الثروة والعمل الجدي على الحدّ من التباين المجحف بين الفئات والجهات.» وتحدد الارضيّة التي أعدٌها فريعة والرميلي هدف هذه المبادرة بتأسًيس «جبهة داخلية متينة تشمل قوى الإنتاج والعمل من خلال منظماتهم الوطنية حتى نبني علاقات جديدة ومتوازنة مع محيطنا المتوسطي والعالمي ومع الشركاء الدوليين على قاعدة احترام السيادة الوطنية والاقتناع بالدور الريادي لتونس في مجال الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان والمساواة بين المرأة والرجل، بما من شأنه أن يدعم الجبهة الدولية لمقاومة التطرف والعنف والإرهاب ويساعد على التحكم في انفلات الهجرة نتيجة الحروب وأنظمة الحكم المستبدة وسياسات التنمية غير الناجحة وغير المتوازنة والمجحفة اجتماعيا.» فهل تنجح هذه المبادرة في تحقيًق وحدة العائلة الوسطية التي يعتبر حزب الأمل توحيدها هدفه الأساسي ؟!