تونس (الشروق) قصة الكلب الذي يغني عند سماعه، وتشريك ابنيه طارق وأمين الزواري في أغنية "زعمة ثورة"، في عرضه "الكترو بطايحي"، ومفاجآته الأخرى التي كشف عنها زياد الزواري في حواره ل"الشروق". هو من أمهر عازفي آلة الكمنجة في تونس، ولا ريب. ومؤلف موسيقي، له خصوصيته، وموسيقاه التي خولت له التحليق بعيدا في كل القارات تقريبا ومع ألمع الموسيقيين في العالم، فقدم "مقام رودز" و"كليلة ودمنة"، وكان نجم عرض "عطور" بلا منازع، وهو صاحب العرض المتميز "إلكترو بطايحي" الذي سيقدم على ركح المسرح الأثري بقرطاج في سهرة الثلاثاء 23 جويلية الجاري، وهو يعد عرضا ضخما لاختتام تظاهرة "تونس عاصمة للثقافة الإسلامية". وفي هذا الخضم تحدث الموسيقي زياد الزواري عن عديد المفاجآت تكتشفونها في الحوار التالي: كيف أريد لعرض "الكترو بطايحي" أن يكون؟ - (ضاحكا) أولا عرض "إلكترو بطايحي" سيقدم في سهرة الثلاثاء 23 جويلية 2019، على ركح المسرح الروماني، مع عرضين متميزين. وهما عرض "شاوية" لنضال اليحياوي وعرض لينا بن علي. وبالعودة إلى عرضنا، انطلقت فكرة "الكترو بطايحي" مع غسان الفندري وعماد توينلو الذي يعوض آلة الباتري بالصوت. كانت بدايتنا بهذا الثلاثي. وقدمنا موسيقى تونسية في حلّة جديدة في عديد المهرجانات سنة 2017. ثم فيما بعد جاءت فكرة جمعية شارع الفن، والمتمثلة في إقامات بالجهات، فأصبح العرض يحتفي بالجهات، من خلال ضيوف من الجهات على غرار عائدة النياطي(تستور) وسيف التبيني (زغوان) وإسلام الجماعي (مدنين) ومجد بوكثير وعبد الحق بصير (قابس) وعدلي الناشي (نابل) ومحمد البرصاوي (تونس) الذي يعزف آلة "ديدجي ريدو" وهي آلة أصلها أسترالي وأول من أظهرها "ياني"، وكذلك نستضيف ألفة الحمدي (منزل بوزيان / سيدي بوزيد) وصالح الجبالي (ماطر) وسفيان السعداوي (القصرين) ومحمد ضياء الحمروني (قابس). هذه لمحة عن تشكيلة العرض في نسخته الثانية. لكن ماذا عن النسخة التي كان من المفروض أن تفتتح مهرجان قرطاج في دورته ال55؟ صحيح وكان العرض الذي كنت بصدد تحضيره لافتتاح الدورة ال55 من مهرجان قرطاج الدولي وهوعبارة عن عرض ضخم سنجمع فيه مطربين من العالم، من الفنانين الذين تعاملت معهم في 15 سنة. وكنت أحاول من خلال هذا المقترح أن نقدم تجربة سنوات في ليلة واحدة تكون لقاء لأقطاب العالم. ضيوفها من الهند وباكستان وتركيا وإيران وأوروبا والمغرب وفلسطين وتونس، لكن بعد أن تمت برمجة العرض في سهرة جماعية سنقدم 15 % من المقترح بحكم أن كل عرض في تلك السهرة مدته 45 دقيقة. وسيكون ضيف شرف العرض، الفنان الأرميني جورجيان تيكيون، الذي سبق وصاحبني في عروض عديدة على غرار "مقام رودس". وقمنا معا بعديد الجولات العالمية مع تيون ساك والشاب خالد... هل ظلم "الكترو بطايحي" ببرمجته في سهرة جماعية؟ لم يتسن تجسيد المقترح الذي تقدمت به لافتتاح المهرجان، لكن سأقدمه في فرصة لاحقة، وأنا عازم على ذلك. والجميل أن عرضنا برمج مع عرضين جيدين. وستكون لنا مواعيد أخرى يوم 03 أوت في قرقنة ويوم 14 أوت بحمام الشط، ويوم 18 أوت بمهرجان هرقلة ويوم 27 أوت بمهرجان زغوان. علمنا أنك ستمنح الفرصة لابنيك ليشاركاك العزف في عرض قرطاج؟ أجل سيصعد معي على الركح كل من ابني طارق الزواري (11 سنة) وابني أمين الزواري (07 سنوات) على آلتي الكمنجة والقيتار، في أغنية "زعمة ثورة". وستكتشفون جيلا جديدا من العازفين... وما حكاية الكلب الذي يغني عند سماع عزفك؟ (ضاحكا) هي قصة طريفة، هذا الكلب عمره 04 سنوات، على ملك صديق لديه أستوديو تسجيل، في المرة الأولى عند سماع نوتات معينة أعزفها تفاعل الكلب معها بالغناء وهي المرة الأولى التي يغني فيها حسب تعبير صديقي، وعندما أعيد نفس النوتات، يكون نفس التفاعل من الكلب. لقد كان فعلا أمرا مدهشا، قد لا نجد له تفسيرا علميا، لكن ننوي تصوير فيديو لنشارك به الناس. ألا تراودكم فكرة صعود الكلب على ركح المسرح الروماني؟ (ضاحكا) لمَ لا؟