تونس (الشروق): يُعتبر بحر وشاطئ وكورنيش المرسى من أشهر وجهات الاصطياف والسياحة والترفيه بالبلاد التونسيّة لاقترانها متجمّعة بتاريخ هذه المدينة العريقة التي تتميّز منذ القدم ببهاء مواقعها وجمال فضاءاتها وساحاتها ومناظرها الطبيعيّة السّاحرة التي تلتقي فيها مياه البحر بالرّمال والهضاب والجبل واليابسة والأشجار والأزهار التي يفُوح منها عبير الرّوائح العطرة. وهذه المحاسن المتجدّدة والرّافضة «للشيخوخة» جعلت مدينة المرسى وجهة حاضنة لمتساكنيها وزوّارها من الجهات المجاورة والداخليّة إلى جانب عمّالنا بالخارج والسيّاح من الأشقاء العرب والأجانب المبجّلين على حدّ السّواء. وعلى امتداد ساعات النهار والليل تشهد المحلات التجاريّة والخدماتيّة وسلسلة المقاهي والمطاعم بمختلف أصنافها والمنتشرة بوسط المدينة وقرب الشاطئ وقبالة «الكورنيش» حركة نشيطة. ويشهد شاطئ المرسى منذ الصباح وإلى غاية غروب الشمس حضورا مكثّفا للمصطافين الذين يقبلون على ممارسة السباحة ومختلف الألعاب بالماء وعلى رمال الشاطئ في أجواء من الانطلاقة واللهو والمرح والفرح والإقبال على الحياة لمختلف الشرائح العمريّة. هذا وبغروب الشمس وبهبوب نسائم البحر اللطيفة يشهد «كورنيش» المرسى إقبالا مكثّفا للعائلات ولعشاق السّهر ويعرف ممشى الكورنيش المقابل لشارع الحبيب بورقيبة الجلوس الاستلقائي للكثيرين على مقاعده الرخاميّة أو النزهة الهادئة بين ثنايا المدينة العامرة أو ارتياد المطاعم والمقاهي للعشاء أو لاحتساء شراب والاستمتاع بالرّاحة الهادئة . هذا وتنشط بالمدينة والكورنيش عديد المهن الصيفيّة على غرار بيع المشموم و»عبُود» الذُرة المشوي والتين الشوكي وترويج منتوجات الصناعات التقليديّة كهدايا تذكاريّة من مدينة «أم القلوب» .