عبر المطرب عدنان الشواشي عن شدة إستيائه وخيبة ظنه من التلفزة الوطنية بسبب عدم تسجيلها للحفل الذي أحياه مساء 24 جويلية بمهرجان قرطاج الدولي رغم أنهاتسلمت منه موافقة ممضاة بخط يده بتسجيل الحفل بصفة حصرية ،وكتب عدنان على صفحته في الفايسبوك قائلا: «الشروق» مكتب الساحل : «علاقتي بدار الإذاعة والتّلفزة الوطنية، بشارع الحرّية، علاقة الإبن المُدلَّل بأمّه المُحِبّة المتطوّعة الحريصة على سلامته وتربيته وإسعاده. هذه الدّار العطرة الرّحبة الأصيلة التي مهّدت لي كلّ سُبل النّجاح موفّرة لمبتدئ طموح مثلي أثمن وأنجع أزواد النّموّ بسخاء فيّاض وحبّ متدفّق... هذه الدّار الرّحبة الكريمة الملتزمة وبعد عشرة طويلة بنّاءة طيّبة خدعتني، اليوم، في وقت حساس جدا وجعلتني أتألّم وأتحرّج وأتساءل :» ترى... ما الذي سوف أقوله للنّاس؟ وكيف أفسّر لهم تغيّبها المفاجئ عن عرس إبنها في ليلة فرحه بمسرح علّيسة؟ والغريب في الأمر أنّها هي التي أصرّت على الحضور وطلبت منّي التّوقيع على ورقة التّرخيص لها بتسجيل الحفل حصريا ودون أيّ مقابل....... وقّعت الورقة بصدر رحب وفخر ونشوة.. وكيف لا أسعد وتلفزتي الوطنية الأمّ تكفّلت ببثّ «حفل العمر» لملايين المشاهدين والمشاهدات ثمّ الحفاظ عليه كدليل ، موثّق بالصّورة والصّوت ، على إثبات أنّني فنّان بحقّ وليس صدفة ، وك»صانع أغاني» ساهم في كتابة تاريخ بلاده العزيزة بما يشرّف البلاد و أهل المهنة ،أخجل من ذكر العذر الذي إبتدعوه لتبرير هروبهم من القيام بواجبهم وعدم إحترامهم للعهد الذي كان بيننا حكايتهم مضحكة مُبكية تتلخّص في جملة غير مسؤولة ساذجة : «نعتذر لم نتمكّن من توفير مصوّرَيْن «deux cadreurs» هكذا بكلّ بساطة وضحك على ذقون وذكاء النّاس!! أليست هذه حكاية من حكايات « أمّ السّيسي.. تكنس تكنس لْقات فْليِّس أم ماذا ؟!!!» ، وعلق الموسيقي عبد الرحمان العيادي قائد الفرقة التي صاحبت عدنان الشواشي في هذا الحفل قائلا»شيء لا يعنيني شخصيا ولا يؤلمني،لأن نسبة المشاهدة بالتلفزة الوطنية ضئيلة ولا حول ولا قوة لها،أمام الفايسبوك واللايف والصور التي نشرتها أهم من بث مباشر للعرض والمتابعة مضمونة ،ويكفيني تفاعل الصفحات والمواقع الإلكترونية والجرائد والسادة الصحفيين وحضور العدد الهائل من المطربين والمسرحيين وأساتذة ودكاترة الموسيقى وبعض المسؤولين الذين شرفونا بحضورهم وسنذكرهم فردا فردا وسيذكرهم كذلك التاريخ وسانشر تعاليقهم المشجعة والتي أنستنا تعب التحضيرات ،شكري وتقديري ومحبتي الخالصة لكل المهنئين والمساندين والجمهور الرائع وغضبي وسخطي على التلفزة الوطنية التي خذلت جمهور الولايات من متابعة حفل ممتع ومدروس وفي مستوى الفنان الراقي والفاضل عدنان الشواشي الذي عمل بجد ومثابرة وحافظ على مسيرته المتميزة بماء العين، جحود التلفزة الوطنية ولا مبالاتها بنقل حفل تاريخي يؤكّد عدم الإهتمام بالمبدع التونسي، وتراهم يهرعون لتصوير جنازات الفنانين بالمقابر ويحرصون على بثها خلال الأخبار الوطنية... وللحديث بقية».