مصطفى عبدالكبير نساء ونصف عندما نتحدث عن المراة التونسية نتحدث عن سيرورة تاريخية حافلة ومغايرة لمثيلاتها في الدول العربية ، هي احد مقومات معركة التحرر الوطني من الاستعمار الفرنسي ، هي شريك استراتيجي وريادي في نجاح محطات بناء الدولة التونسية ، كانت رائدة في كل المجالات ،التعليم الصحة ، هي الكادحة في الحقوق وفي معامل النسيج وهي مربية الاجيال وللزعيم بورقيبة الفضل في الذهاب بعيدا بسن قوانين سابقة لعصرها تحميها من ظلم العقلية الذكورية وكسب الرهان حتى اضحت نموذجا يضرب بها المثل وعنوان الريادة بامتياز وبوصلة المشهد العام وهي كما قال صديقي الشاعر المرحوم اولاد احمد نساء بلادي نساء ونصف رضوان الفطناسي ريادة باستحقاق المرأة التونسية رائدة باستحقاق في جميع المهن والاختصاصات التي كانت حكرا على الرجال وفي نتائج التعليم بجميع مراحله، الارقام والاحصائيات شاهدة على ذلك المراة التونسية قامت ولاتزال بدور اقتصادي تنموي اضافة الى الدور الاجتماعي المتعارف عليه،واكبر دليل على ذلك هو دور المراة الريفية والمراة العاملة في القطاع الفلاحي التي تعد عماد التنمية والامن الغذائي والمراة التونسية الان تريد ان تثبت ريادتها في الاستحقاقات السياسية والانتخابية رغم مظاهر الاقصاء والاستبعاد من سلطة القرار والمسؤوليات السياسية داخل اجهزة الدولة عامر الجريدي ريادة وقيادة في نصف قرن، ورثت المرأة التونسية القيادة والريادة والحقوق عن عليسة الفينيقية والكاهنة البربرية وأروى القيروانية وغيرهنّ ّالحسّ الإنساني والحضاري، وبرهنت منذ أعاد تحريرها الزعيم الحبيب بورقيبة عن مكانتها كقيمة مجتمعية تونسية اكتسحت جميع مجالات الحياة الاجتماعية والإنتاجية والسياسية، فكانت المعلمة والأستاذة والمحامية والعاملة المختصة وقائدة الطائرات والمسؤولة في الدولة والمجتمع المدني وقطاع المال والأعمال والطبيبة والمهندسة والسفيرة والصحفية. ومازالت المرأة التونسية تحكي ملحمة تونس التي تتوالى عليها الويلات لتنزل بثقلها وتدرأَ المِحن وتؤكّد جدارتها كإمرأة ونصف. سليمان بن يوسف عنوان فخر المرأة التونسية سجلت اسمها عن جدارة بأحرف ذهبية وفي كافة سجلات التفوق من التحصيل العلمي وقيادة أدق الملفات السياسية وفي السلطة وهي مرشحة للانتخابات الرئاسية كما تمثلت الحرية وكافة الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية بوعي ومسؤولية وفي داخلها يقين بان الاسلام انصفها والدستور وكافة القوانين أتاحت لها المشاركة الفاعلة في الحياة والاضافة وحتى السبق. لقد سجلنا امتياز ا متكرر ا للمرأة.. حيث حكمت واضافت للفقه وكافحت للتحرر وتشارك اليوم في ملحمة صنع تونس جديدة لا فرق بينها وبين الرجل في اي ميدان سوى الجهد والمثابرة والتحدي وبذلك اصبحت عنوان فخر للمجتمع وتقارن في مفاخرها بالمرأة المتألقة في الدول المتقدمة ..هنيئا لتونس بامراتها الوزيرة الطبيبة والإعلامية المهندسة والجامعية والمبدعة في كل الحقول وقبل ذلك الام مثال العطاء بلا حدود .