قالت مية الجريبي الامينة العامة للحزب الجمهوري في ندوة صحفية عقدتها نساء الجمهوري صباح أمس إنّ «عيد المرأة له طعم خاص هذا العام فهو واحد من الأعياد الرسمية التي لا تعيرها الحكومة أي اهتمام». وأضافت الجريبي «الحكومة لا تعير اهتماما لاحتفالاتنا الرسمية مرورا بذكرى الاستقلال وذكرى الشهداء وعيد الجمهورية وصولا إلى عيد المرأة». كما قالت إنّ عيد المرأة الموافق ل13 أوت الجاري ستكون له صبغة خاصة لأنه يأتي في مرحلة انتقالية ينكب فيها المجلس التأسيسي وكل القوى على وضع أركان المنظومة الاجتماعية الجديدة هي مناسبة ليؤكد الحزب الجمهوري تمسكه بمكتسبات المرأة العريقة التي هي سليلة حركة مستنيرة تشرّف تونس والعالم العربي والاسلامي». وذكرت الامينة العامة للجمهوري أنّ النداء من أجل توحيد كل الطاقات في اطار احترام قيم المواطنة والمساواة قائم وان ذكرى عيد المرأة ستكون مناسبة احتفالية شعبية ومناسبة للدعوة كمجتمع وكديمقراطيين لليقظة في وجه كل محاولات الردة تحت أي عنوان كان.
وأوضحت الجريبي التي تحدثت بعد مداخلة أولى لعضو المكتب السياسي سمر صمود، استعرضت خلالها تجربة التحرر في تونس من عليسة وصولا إلى أول طبيبة تونسية توحيدة بالشيخ، أن وزارة الداخلية منعت المظاهرة التي دعت إليها مجموعة من الجمعيات مساء الاثنين القادم احتفالا بعيد المرأة مشيرة إلى أنّ قرار المنع تمّ اتخاذه في اجتماع مكتب سياسي لحركة سياسية ما يعني التداخل الخطير بين الحزب والدولة.
وانتقدت مية الجريبي حركة النهضة فيما يتعلق بمقترحها الخاص ب«تكامل» المرأة مع الرجل في الدستور قائلة «النهضة تراجعت عن مبادئ 18 أكتوبر لأن الوثيقة الموقعة آنذاك تنص على المساواة بين الجنسين».
من جهتها قالت مريم بورقيبة عضو المكتب السياسي للجمهوري في تقديمها لبرنامج احتفال الحزب بعيد المرأة إن هناك إرادة رسمية لطمس كل الارث البورقيبي مؤكدة أن الاحتفال بهذا العيد سيكون مشتركا مع حركة نداء تونس والمسار الاجتماعي الديمقراطي ولجنة المرأة العاملة في الاتحاد العام التونسي للشغل وتحالف من أجل نداء تونس الذي يضم حوالي 15 جمعية منها النساء الديمقراطيات وعتيد وكلنا تونس والنساء التقدميات وشبكة دستورنا وورّي ذراعك يا مرا والتنمية والعمل الوطني وكرامة والمرأة والريادة وأمانة وغيرها.
من جهة أخرى قلّلت مي الجريبي من شأن استقالة برهان الفخفاخ في ردّ على سؤال أحد الإعلاميين عن مدى تأثير استمرارية الاستقالات على الحزب قائلة «برهان استقال لأنه لم يجد نفسه في أي قرار من قرارات الجمهوري رغم أنّ تلك القرارات صادرة عبر التصويت وقراره كان فرديا». وردّت على سؤال آخر تعلّق بدسترة حقوق المرأة «في الدستور نريد صياغة واضحة لا تحتمل التأويل وهذا ما سنعمل عليه ونأمل أن يحصل ذلك».