ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن المواجهات التي شهدتها محاور القتال بطرابلس في الساعات ال48 الماضية ، أسفرت عن مقتل عدد من قادة ميليشيات حكومة الوفاق وذلك في وقت رفض فيه القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر أي هدنة مع هؤلاء المقاتلين. طرابلس (وكالات): وقالت تقارير صحفية، إن البعض من قادة الميليشيات سلم نفسه وعتاده لقوات الجيش الليبي في طرابلس، دون تفاصيل إضافية.من جانبه، أكد المسؤول في التوجيه المعنوي التابع للجيش الوطني حسين العبيدي مقتل عدد من قيادات الميليشيات في المواجهات التي شهدها محور طريق المطار جنوب العاصمة طرابلس.وذكر العبيدي في تصريح صحفي أن إحدى الكتائب التابعة لميليشيا قوة الردع والتدخل المشتركة بقيادة غنيوة الككلي، حاولت الهجوم على قوات الجيش المتمركزة في طريق المطار، لكن الجيش تصدى لها ودحرها. وأشار إلى تكبيد الميليشيات خسائر أسفرت عن مقتل، القيادي الميليشاوي عادل الأبيض بالإضافة إلى عدد آخر من المسلحين، فيما سلم قائد ميداني آخر نفسه للوحدات العسكرية. وذكر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة مقتل عدد من مسلحي الوفاق في محور طريق المطار، ومن بينهم المدعو أشرف بيوك. ونعت صفحة ميليشيا رحبة الدروع الشهيرة بميليشيا البقرة كلًّا من "عبدالباسط عبد الرزاق محمد برقان" و"أشرف محمد مختار بيوك"، اللذين سقطا في اشتباكات طريق المطار. وقال مصدر عسكري ليبي تابع للجيش الوطني، إن العمليات العسكرية في تطور مستمر في جميع المحاور مبينًا أن الجيش التزم بالوقت المحدد للهدنة مضيفًا أن الجيش لم يبدأ المعارك بعد انتهاء الهدنة محملًا ميليشيات حكومة الوفاق تأزيم الموقف. وأشار المصدر العسكري التابع للمنطقة العسكرية الغربية إلى أن قوات الجيش نفذت بضع عمليات خلال ال24 ساعة الماضية بأكثر من محور من محاور القتال جنوب وغرب طرابلس . وأضاف المصدر أن الطيران التابع للجيش الليبي نفذ بضع غارات استهدف فيها عدة تجمعات للميليشيات منها قصف رتل مكون من المعارضة التشادية حاولت الوصول لمحور الكسارات لدعم قوات أسامة الجويلي. ومن جهتها ذكرت إذاعة الزاوية المحلية، أن مستشفى الزاوية التعليمي، استقبل امس الاربعاء 12 جثة من المقاتلين في صفوف حكومة الوفاق، ضد الجيش الوطني، في ضواحي طرابلس. وأشارت إذاعة الزاوية المحلية، إن الجثث التي وصلت للمستشفى، تعود لعدة مناطق مختلفة، ومنها ما تم استبدالها ب 5 جثث من المنطقة الشرقية، في عملية تبادل شهدتها مدينة الأصابعة.وأوضحت الإذاعة عبر صفحتها على الفيسبوك، إن الجثامين، سيتم نقلهم إلى طرابلس، ليتم تسليمهم لذويهم. وفي سياق آخر قالت مصادر ليبية مطلعة ل«الشرق الأوسط» إن «المشير حفتر رفض محاولات تمديد هدنة وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس»، لافتة إلى أنه عقد اجتماعاً موسعاً بقادة قواته في مختلف محاور القتال مؤخراً، وذلك في إطار مراجعة ما تم تحقيقه ميدانيا منذ انطلاق العملية العسكرية لتحرير طرابلس في الرابع من أفريل الماضي، والاطمئنان على مدى استعداد قوات الجيش.وأعلن الجيش الليبي أن المليشيات الإرهابية خرقت الهدنة المعلنة بإطلاقها قذائف تجاه سوق الجمعة. وقال العميد خالد المحجوب، المتحدث باسم غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، في مداخلة تلفزيونية، إن قوات الجيش أنهكت المليشيات الإرهابية عسكرياً وأضعفت قواتها الجوية. كانت البعثة الأممية في ليبيا اقترحت، الخميس، هدنة إنسانية، ودعت كل الأطراف في ليبيا إلى قبولها؛ بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تبدأ من صباح يوم العيد.ووافقت حكومة فايز السراج شكلياً على الهدنة، عاجزة عن فرض التزامها على عدد من المليشيات التابعة لها داخل طرابلس ومصراتة.