طالبت الأممالمتحدة بإعلان هدنة إنسانية عاجلة على خلفية خروج الاوضاع الانسانية عن السيطرة و ارتفاع عدد القتلى بسبب القتال المتواصل بين قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس. طرابلس (وكالات) وجاء هذا الطلب على لسان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أثناء زيارته التفقدية إلى مدرسة أبو ذر الغفاري في حي الأندلس بطرابلس والتي تستقبل النازحين عن مناطق القتال في ضواحي العاصمة.وذكرت البعثة الأممية في ليبيا على حسابها الرسمي في «تويتر» أن سلامة «طالب بهدنة إنسانية عاجلة وبزيادة الدعم المقدم للنازحين». ومن جهته أفاد المركز الإعلامى التابع لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي بأن ميليشيات طرابلس قصفت بشكل عشوائي منطقة قصر بن غشير جنوبى العاصمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم أطفال وإحداث أضرار مادية كبيرة. وأضاف المركز الإعلامى، فى بيان، أن «أبواق تنظيم الإخوان الإرهابى سارعت بفبركة الأخبار ليتبرؤوا من أفعالهم الإجرامية والتى يسعون من خلالها للتضليل والكذب على حساب حياة الأبرياء الآمنين»، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. كما اتهمت الغرفة في بيان لمركزها الإعلامي حكومة السراج ب«تجنيد المهاجرين غير الشرعيين»، عبر ما وصفتها بالإغراءات المادية أو الإجراءات القسرية. وتعهدت أيضاً بالقضاء على «ما جلبه تنظيم الإخوان الإرهابي، المتستر بحكومة الصخيرات وعصاباتها الإجرامية من أسلحة أو معدات أو مرتزقة». وأضافت: «ومهما جلبتم من تركيا وقطر داعمي الإرهاب وارتكبتم من جرائم وخالفتم من قوانين، ستحاسبون عليها». واحتدم القتال في بعض محاور طرابلس، فيما ساد الهدوء الحذر محاور أخرى، وأعلن الجيش الليبى سيطرته على مواقع جديدة، خصوصا باتجاه كوبرى السواني، فيما شهدت منطقة الطويشة اشتباكات متقطعة قبل أن يتحول الوضع فيها إلى هدوء حذر. وفي سياق متصل رجح مصدر عسكري ليبي، إقدام عناصر تقاتل في صفوف قوات حكومة الوفاق، على تنفيذ عمليات انتحارية خصوصًا بعد تضييق الخناق عليها، وتقدم قوات الجيش الليبي إلى وسط العاصمة طرابلس. وقال المسؤول الإعلامي للواء 73، التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، المنذر الخرطوش، إن "لدى استخبارات الجيش الليبي معلومات عن نية جماعات متشددة البدء في هذه العمليات بعد عجزها عن الصمود أمام قوات الجيش". وأضاف الخرطوش في تصريح صحفي أن "قوات الجيش رصدت تحركات لتنظيم داعش بالساعات الأخيرة في عدة مواقع، وهذه التحركات تعطي مؤشرًا خطيرًا لبداية العمليات الانتحارية والتفخيخ بهدف عرقلة تحركات الجيش الليبي". وبين أن "مدينة الزاوية يتواجد بها عدد كبير من أفراد تنظيم داعش من غير الليبيين، وتحديدًا من تونس وسوريا". يشار إلى أن قوات الجيش تتقدم منذ الخميس الماضي، صوب وسط العاصمة، وتخوض معارك عنيفة ضد ميليشيات الوفاق. وأكد الجيش الليبي عبر عدة بيانات سابقة على "رصد قيادات متشددة في عدة محاور جنوب العاصمة طرابلس تقاتل ضمن صفوف قوات حكومة الوفاق".