استؤنف القتال في طرابلس، بعد انتهاء هدنة لمدة يومين خلال عيد الأضحى ، حيث أغار الجيش الوطني الليبي التابع للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر على تمركزات الميليشيات واعلن قتل عدد من أفراد قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس. طرابلس (وكالات) دعا الجيش الليبي امس المسلحين في طرابلس للاستسلام وتسليم أسلحتهم. وأوضح مسؤولون ليبيون أن الجيش الوطني الليبي نفذ غارات جوية خلال الليل، على المشارف الجنوبية لطرابلس، ركزت على الطريق الذي يربط مركز المدينة بالمطار القديم المدمر الذي سيطر عليه الجيش في أفريل، فضلا عن أحياء وادي الربيع، وخلفة الفرجان وسوق الجمعة. وقالت مصادر عسكرية أن سلاح الجو التابع للجيش الوطني شن غارات جوية على تمركزات لقوات من مصراتة امس الثلاثاء في شرق مصراتة بوابة السدادة . وفي سياق متصل أعلن الجيش الوطني الليبي التابع للقيادة العامة بقيادة المشير خيلفة حفتر، قتل عدد من أفراد قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، وتسليم قائد ميداني نفسه للجيش الليبي. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيان صحفي أمس الثلاثاء: «قتل عدد من أفراد الميليشيات في محور طريق المطار في طرابلس من بينهم المدعو أشرف بيوك»، مشيراً إلى أن «هناك قائد ميداني يتبع المدعو اغنيوة الككلي سلم نفسه للقوات المسلحة».وأضاف البيان أن «من دخل بيته فهو آمن ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن». وانتهت مهلة عيد الأضحى التي اتفق عليها الطرفان ، لتعود الاشتباكات بين الطرفين من جديد.والهدنة التي استمرت ليومين كانت مقترحة من الأممالمتحدة، هي الأولى منذ بدأت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، هجوما في أفريل على طرابلس، لاستعادتها من قبضة الميليشيات المتطرفة. وأضافت المصادر ذاتها، أن الميليشيات المتحالفة مع حكومة طرابلس، خرقت الهدنة و قصفت قوات الجيش الوطني في الضواحي الجنوبية والشرقية من العاصمة. وتتواصل منذ افريل الماضي اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقوات الجيش، في مناطق متفرقة بضواحي طرابلس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1100 مدني وعسكري، حتى الآن، بينما جرح الآلاف إلى جانب نزوح الآلاف من العائلات. وفي سياق متصل قالت تقارير اعلامية ام قوات الجيش الوطني الليبي نجحت في الأسابيع الماضية من تحقيق عدة انتصارات، على خلفية عملية طوفان الكرامة التي انطلقت في افريل الماضي لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة. واضافت التقارير انه وفي ظل تلك التحركات وهذا النجاح نفذ شباب العاصمة عمليات نوعية ضد تلك المليشيات، وأكد شباب طرابلس، بحسب ما نقل عنهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أنهم سيستهدفون كل قادة المليشيات وأذنابهم، وأنهم لن يهنأوا بوجودهم في العاصمة إلى أن يرحلوا عنها أو يلقوا مصرعهم. ونجح شباب طرابلس في استهدف سيارتين مسلحتين لمليشيات الصمود القادمة من مصراتة التي يقودها الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي، ما أدى إلى مقتل أحد أفرادها، كما نفذوا عددا من العمليات ضد تلك المليشيات. وتؤكد تقارير محلية ان الجيش الليبي يعول على شباب العاصمة في تسهيل مهمته للقضاء على الإرهاب والسيطرة على طرابلس، وفي هذا الإطار خرج المركز الإعلامي بعدد من البيانات التعبوية والتي ناشدهم فيها بالتنسيق مع الأطباء بالمستشفيات وإعداد أخرى ميدانية، استعداداً لدخول قواته إلى العاصمة لتحريرها من قبضة الميليشيات الإرهابية.