ينهي النادي الإفريقي اليوم تربصه الإعدادي الثاني بمركز التربصات بحمام بورقيبة حيث سيتحول أبناء لسعد الدريدي إلى عين دراهم أين سيجري الفريق لقاء وديا سيجمعه بنجم بن عكنون الجزائري. ولم يتمكن نادي باب الجديد من إيجاد منافس ودي إلا مساء أمس الأول بعد أن اعتذر كل من نجم المتلوي ومستقبل قابس وقوافل قفصة عن إجراء لقاء ودي نظرا للتفاوت في نسق التحضيرات. وسيجرى اللقاء الودي في الساعة العاشرة والنصف صباحا على أن يعود الفريق إلى العاصمة مباشرة ليركن إلى راحة خاطفة ستستمر إلى يوم مساء الاثنين المقبل موعد مباشرة التمارين استعدادا لمقابلة الجولة الافتتاحية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى أمام الملعب التونسي يوم 24 أوت الجاري بالملعب الأولمبي برادس. العقربي يتقدم على بلخيثر لم يشارك الظهير الأيمن الجزائري في التحضيرات الصيفية بشكل منتظم حيث تغيّب عند انطلاقها كما أنه التحق متأخرا بالتربص الأخير.. وضعية دفعت الإطار الفني إلى التخلي عن فكرة ترسميه كأساسي في التشكيلة حيث سيكون ورقة بديلة إلى حين فشل زميله حمزة العقربي في الدفاع عن جدارته بمقعد أساسي. منافسة مفتوحة الدريدي لم يحسم ثنائي الرواق ففي ظل بروز الذوادي والمنوبي والخفيفي والساحلي يبدو أنه سيحاول توظيف ذلك على امتداد الأسبوع ليختار الثنائي الأكثر استعدادا. ويبقى الإشكال في من سيقود الهجوم فقد اعتمد الدريدي على عدة أسماء كقلب هجوم على غرار باسيرو كومباوري وإدريس الطبوبي ولؤي العلوي وأسامة الدراجي لكنه لم يحسم قراره بعد وقد تكون مواجهة اليوم أمام نجم بن عكنون فرصة مثالية لاتضاح الرؤية. الأزمة المالية يواجه النادي الإفريقي أزمة مالية خانقة فالفريق لم ينجح في تجديد عقد الشراكة مع «أوريدو» الذي كان يضمن له سنويا 2.5 مليون دينار بالإضافة إلى عائدات شهرية بقيمة 120 ألف دينار عبر شركة «سيا موبيل» كما أن اليونسي لم يتحول إلى حمادي بوصبيع ليطلب الانتفاع بكامل مبلغ عقد الاستشهار المقدر قيمته ب1.5 مليون دينار. ووسط الفوضى الاستشهارية لم يعد اليونسي قادرا على توفير السيولة الكافية في حين أن بقية أعضاء الهيئة المديرة لا يملكون ما يعينون به على السداد وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام حول مستقبل النادي في ظل الوضع الراهن. ويواصل اليونسي منفردا البحث عن موارد للجمعية الأمر الذي يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية فيه باعتبار أنه أساء اختيار قائمته من جهة كما أنه فشل في جلب الدعم المالي عبر الاستشهار وهو ما يضعه اليوم أمام حتمية تحمل مسؤولياته كاملة. ويمكن التأكيد في هذا السياق أنه باستثناء حمادي بوصبيع الذي يبقى المدعم الجدي الوحيد فإن بقية من يطلق عليهم كبار النادي والميسورين أساسا عليهم أن يخجلوا فرغم أن الوضع الذي بلغه بات مؤسفا إلا أن لا أحد منهم طرق الباب للمساعدة وهو ما يزيد في التأكيد على أن عدمهم أفضل من وجودهم.