شددت الممثلة المسرحية التونسية نورة العرفاوي، على أنها لن تتنازل عن حقها قانونيا، بعد تعرضها لعملية تحيل من قبل مسرحيين من المغرب الشقيق، وكشفت عن الرسالة التي أرسلتها إلى ملك المغرب لاسترجاع حقها. تونس «الشروق»: وأكدت نورة العرفاوي في تصريح خصت به «الشروق» أنها تعرضت لمظلمة من زميليها المسرحيين المغربيين محمد الزيات وبديعة الراضي، كاشفة عن بعض الوثائق التي تثبت صحة قولها، على غرار عرض المسرحية التي كانت بطلتها والتي تحمل عنوان «السجينات» واعتراف أحد منظوريها. أما المظلمة فهي مادية، حيث كتبت محدثتنا نصا ثنائيا بمعية الفنانة المغربية، لكنها لم تتقاض أجرها ككاتبة للمسرحية والمقدر حسب ما هو معمول به في المغرب وحسب تصريح محدثتنا بتسعة آلاف أورو تقريبا، كما حرمت من حقها المعنوي، ونسب النص إلى الكاتبة بديعة الراضي بمفردها، رغم أن العمل مغربي تونسي مشترك على حد تعبيرها. وأضافت نورة العرفاوي: «كما أنني لم أتقاض مليما واحدا مقابل تقديمي لأربعة عروض من المسرحية وأنا إحدى بطلاتها، بمعدل 400 أورو مقابل العرض الواحد، وعلمت أنه تم تعويضي بممثلة أخرى وتغييبي عن عروض المسرحية اللاحقة، بتعلة الضغط على المصاريف، بالإضافة إلى أنني لم أتقاض حقي المادي مقابل 25 يوما من التمارين، حيث أن أجر يوم واحد من التمارين يقدر في المغرب بقرابة 200 درهم..». ورغم الاستياء العميق وما وصلها من رسائل حول المسألة، فإن نورة العرفاوي عبرت عن شكرها وتقديرها للإعلام المغربي، الذي مكنها من حقها في التعبير عن المظلمة التي تعرضت إليها، ومعربة عن ثقتها في عدالة الملك المغربي محمد السادس الذي توجهت إلى جلالته برسالة تظلم لاسترداد حقها، فيما يلي نصها: «الى جلالة ملك المغرب السيد محمد السادس ...سلاما واحتراما لجلالتكم نداء استغاثة ورفع مظلمة من حرة من حرائر تونس... تعرضت للظلم والتحيل على ارضك ومن بعض المسؤولين في مملكتك والذين طغوا باسم جلالتك وطال ظلمهم حتى دول الجوار... أنا سيدي فنانة تونسية تعرفت على السيدة بديعة الراضي الكاتبة وعضوة الهايكا اثناء تمثيلي لبلدي في مهرجان بمراكش ولما شاهدتني واعجبت بأدائي، طلبت مني ان نقدم معا عمل مسرحي مشترك بين تونس والمغرب وكان من خلال نص لها اسمه الحكرة قدمته كهدية مني للمغرب ومن هنا بدأت علاقتنا.. ولما قدمت الى تونس صحبة فرقة المشهد المسرحي قابلتهم وقمت بتكريم المغرب في شخصها وشخص الفرقة وقمت بواجب الضيافة وطلبت مني ان نقوم بمسرحية اخرى مشتركة بيننا وكان بحضور السيد قنصل المغرب في تونس فرحت بالاقتراح وفعلا هذا ما تم لكن هذه المرة كان الاتفاق انني اقدم العمل المسرحي بمقابل واتفقنا على كل شيء ابتداء من كتابة النص الذي قدمته لفرقة المشهد المسرحي وبطلب منها حتى يقع التوليف بينه وبين نص لها. سافرت للمغرب وقمت بالتدريبات وقدمت اول عرض بمناسبة الاحتفال بيوم الاتحاد المغاربي وعدت الى بلدي في امان الله وما راعني الا وان ارسل لي رئيس الفرقة السيد محمد الزيات عقدا ينص فيه على انني ممثلة فقط وتنكر لكتابتي للنص ولما سألته عن السبب قال لي لما تأتي الى المغرب للقيام ببقية العروض سوف نتفق وبقيت انتظر وفي كل مرة كان يقدم لي رزنامة من العروض ثم يعدل عنها الى ان شاهدت يوما على مواقع التواصل الاجتماعي حادث سير كان هو ومجموعة معه واكتشفت بالصدفة انهم كانوا ذاهبين لتقديم عرض المسرحية التي قمت بكتابتها صحبة السيدة بديعة الراضي وقمت بدور البطولة فيها وقد اكتشفت انهم يقدمونها بممثلة اخرى ودون علمي، حتى لا يعطوني مستحقاتي مع العلم اني لم اتقاض ولو درهما واحدا من مستحقاتي لا كممثلة ولا كاتبة ولما كلمتهم عن حقي هددوني وقالو لي ان كنت تردين حقك خذيه ولكن كممثلة فقط اما كتابة النص انسي ذلك فسيبقى باسم بديعة الراضي عضوة الهايكا فقط. قدمت شكوى للنقابة واتصلت بالسيد القنصل وما من مجيب.. ولما اصررت على حقي أصبح الزيات يشتمني وينعتني بابشع النعوت ويهددني قائلا انك تحاربين دولة فبديعة الراضي عينها جلالة الملك ومن يمسها كانه مس الملك ...سيدي انا اثق في عدالتكم وليس لي ملجأبعد الله سوى عدالتكم.. رجاء سيدي أنصفني فقد تعرضت الى مظلمة...ولكم مني فائق الاحترام والتقدير ...دمت ودامت عدالة جلالتكم حفظكم الله وحفظ المملكة المغربية.».