هو أحمد مسعود اللغماني ولد سنة 1923 بالزارات القرية الساحلية الهادئة بمعتمدية مارث في ولاية قابس حاصل على مؤهل ختم الدروس من دار المعلمين سنة 1946 ، عمل مفتشا بوزارة التربية ثم مديرا للإذاعة التونسية فمكلفا بمأمورية لدى المنظمة العربية للتربية وللثقافة والعلوم وكان عضوا بأكاديمية بيت الحكمة. دواوينه الشعرية «قلب على شفة» سنة 1966 و»سي الحبيب» سنة 1986، من مؤلفاته «في واد غير ذي زرع» و»الخلافة والخلاف» حصل على الجائزة الأولى في الشعر سنة1983يعتبر اللغماني من أبرز الشعراء المتمسكين بجماليات الشعر العربي في شكله ومضمونه كان معجبا بالشخصية الكارزمية للزعيم الحبيب بورقيبة وبما قدمه للوطن من تضحيات فأثر ذلك على قسم من شعره اذ استعرض في بعضه معاناة الزعيم وتضحياته وانجازاته .له ديوان جمع فيه أحلى قصائده الوطنية انتهى من طبعه في شهر نوفمبر 1987 أياما قبل تنحية الزعيم من الرئاسة منع من الرواج آنذاك.كان متيما بحب قريته الهادئة الزارات التي ولد وترعرع فيها وتغنى بها ومن بين قصائده في الحنين اليها « كفي الملام» التي ختمها بأمله أن يدفن في ترابها ، وفي 19 أفريل من سنة 2015 انتقل احمد اللغماني الى الرفيق الأعلى وكان له ما أراد اذ دفن بمقبرة الزارات ليبقى قبره قريبا من أهله وذويه. كُفّي الملام ولا تزيدي ما بي هلاّ كفاكِ تشرُّدي وعذابي؟ وانسَيْ عتابك وارفقي بي إنني حُمّلتُ ما حمّلتُ من أوصابي لا تعتبي إن فرّقتْ ما بيننا نُوَب الزمان وطال عنك غيابي فلقد حَملتُ هواكِ بين جوانبي وجعلت ربعك في النوى محرابي وجعلتُ زادي منك ذكرى حلوةً عبّأت منها مزودي وجرابي أحيا بها في البُعد، فهي لفرحتي وسعادتي سبب من الأسباب فّي الملام فأنتِ أول صبوتي ولأنت أقصى القصد من آرابي ولسوف أقنع منكِ - يا زاراتُ - إنْ أطبقتُ أجفاني بشبر تراب