مكتب القيروان (الشروق) انطلق مهرجان ليالي الصيف الدولي بالقيروان في نسخته 12 الذي تشارك فيه هذه السنة أسماء لامعة من المغنين التونسيين حيث أوقدت ليلة الرابع عشر من أوت شعلة المهرجان بسهرة فنية أحيتها فرقة الوطن العربي بقيادة المايستروعبد الرحمان العيادي ومن تأثيث رموز الاغنية التونسية عدنان الشواشي والمبدع الشاذلي الحاجي.الافتتاح وان بدا متضمنا لأسماء فنية تونسية أحيت حنين أغاني الثمانينات والتسعينات الا أن الاقبال لم يكن بالمستوى المطلوب ليشهد خلال سهرات لطفي بوشناق و»زازا» وكافون « انتعاشة جماهيرية تم التفاعل معها بايجيبية من قبل الجمهور الذي لم يخذل فنانينه رغم شحّ الدعاية الإعلامية للمهرجان واضطراب البرمجة التي قدّت بصفة متأخرة هذا العام. وقد حقق حفل الفنان العربي الكبير لطفي بوشناق حضورا جماهيريا بنسبة 100 بالمائة واستطاع بنفس متجدّد كعادته أن يعانق انتظارات جمهور القيروان وحسّه الفني من خلال كامل أغانيه لساعتين من الزمن. كما خطف «كافون « تفاعل وحب معجبيه من الكبار والصغار ليبدع ويمتع أمتع جمهوره الحاضر معلنا «أنه لا يحب أن يكون على المسرح لمجرد التواجد، وأن الغناء جالسا اوواقفا لا يهمّ بل المهمّ أن تصنع الضحكة في قلوب الحضور». كما شهد عرض مسرحية « دوبل فاس» لبسام الحمراوي وكريم الغربي اقبالا فاق طاقة استيعاب مسرح الهواء الطلق الذي يتسع ل 700 متفرج بالمركب الثقافي اسد بن الفرات وفي اقبال يقاربه لعرض «ميقالو». من جهتها تألقت «زازا» بأنغام التراث التونسي وباقة من أحلى أغانيها في اطلالة باللباس التقليدي القيرواني على الركح حيث حقق الحفل نجاحا جماهيريا محترما. وفي اطار مفاجات البرمجة بين الالتزام والانسحاب تم تعويض المطربة أمينة فاخت والتي كان من المفروض أن تكون في اختتام فعاليات المهرجان بعد انسحابها من تأثيث المهرجان بالمطربة الشابة يسرى لاختتام المهرجان يوم 25 أوت 2019 بقي أن نشير الى أن ضمانات نجاح عروض الدورة كانت رهانا يخيف ادارته كل حين.فالعمل الثقافي غير مضمون في التغطية المادية ولا المعنوية اوالاعلامية. والنسبة المائوية للحضور حاضرة هنا كمؤشر البورصة. فمرة تنزل الى الصفر ومرة الى اضعاف النسبة المائوية،ما يفسر الصعوبة التي عاشها منظموالدورة..