وسط حضور إعلامي مكثّف عقدت الجامعة يوم أمس ندوة صحفية لتقديم المدرب الوطني الجديد المنذر كبيّر الذي أبرم عقدا بثلاثة مواسم وهو عارف في قرارة نفسه أنه قد «يُطرد» بعد 3 مباريات كما حصل مع فوزي البنزرتي. المُؤتمر الإعلامي ترأسه الجريء الذي استعرض كعادته جُملة الإنجازات «الوهمية» التي حققّتها جامعته صاحبة الأرقام القياسية في تغيير مدربي المنتخب: 8 فنيين بين 2013 و2019. ومن الضروري التذكير بالأسماء المتعاقبة على فريقنا الوطني زمن الجريء الذي ألح أثناء الندوة الصّحفية بأن هذا الرقم غير صحيح: والأسماء هي سامي الطرابلسي ونبيل معلول و»رود كرول» و»جورج ليكنز» و»هنري كاسبرجاك» وفوزي البنزرتي و»آلان جيراس» والمنذر كبيّر. تبريرات في سؤال عن «الاستراتيجية» المزعومة في اختيار المدرب قال الجريء إن الجامعة كانت متحمّسة للتعاقد مع مدرب محلي وذلك لعدة اعتبارات موضوعية. وأكد رئيس الجامعة أن الفنيين الأجانب الذين تُقدّر رواتهم ب 30 و50 ألف «أورو» لم يقدّموا اضافات نوعية للمنتخب الوطني الذي ليس بوسعه التعاقد مع الفنيين ال»كبار» والذين يلهفون مبالغ خيالية تُقدّر ب 120 ألف «أورو» شهريا. واعتبر الجريء أن الجامعة تعيش في «بحبوحة» بفضل عائدات الاشهار ومنح «الفيفا» لكن هذا لا يعني مُطلقا «التَضحية» بمثل هذه الأموال الكبيرة دون الحُصول على ضمانات (يستشهد رئيس الجامعة بتجارب الدول المُجاورة ويقصد طبعا تجربة المغرب مع الفرنسي «هارفي رونارد»). وأضاف الجريء بأنه يُوجد عامل آخر شجّع على وضع الثقة في ابن البلد المنذر كبيّر ويتمثّل هذا المعطى في النجاح الذي حققّته الكفاءات المحلية في ال»كَان» (والحديث أساسا عن جمال بلماضي على رأس الجزائر و»أليو سيسي» مع السينغال). قضية معلول في سياق حديثه عن الجدل الذي سبق تعيين المدرب الوطني قال الجريء إن الجامعة رشّحت عدة أسماء لهذا المنصب. وقال رئيس الجامعة إنه فاوض نبيل معلول وقد كانت المُحادثات تسير في الاتجاه الصحيح قبل أن تسقط الصّفقة في الماء بسبب رفض الجامعة لفكرة تكليف نادر داود بخطة مدرب مساعد. واعتبر الجريء أن الجامعة أقصت من قبل نادر داود من المنتخب وتمّ غلق هذا الملف بصفة نهائية. ويُشدّد الجريء في السياق نفسه على كفاءة معلول ويضيف بأن تجربته في المنتخب كانت «ناجحة» ولم تفسدها غير الهزيمة التاريخية على يد بلجيكا ولم يخف الجريء انزعاج الجامعة من التصريحات «المستفزة» التي نطق بها معلول على خلفية فشل المُفاوضات بخصوص عودته من جديد إلى الفريق الوطني. إيضاحات اختارت الجامعة التعاقد مع المنذر كبيّر لمدة ثلاثة أعوام وفي هذا الصّدد يؤكد الجريء أن ثقة الجامعة كبيرة في المنذر كبيّر لذلك فإنه من الضروري تمكينه من عقد طويل المدى عوضا عن عقد بموسم قابل للتجديد وهذه الصّيغة التعاقدية قد تُشعر المدرب بأنه «تحت الاختبار». الطريف أن رئيس الجامعة شدّد على حِنكة جامعته في ابرام العقود (ولا ندري طبعا أين اختفى هذا الدهاء عندما تحصّل «كاسبرجاك» على تعويضات بحوالي مليارين بفعل الطرد التعسّفي؟). المنذر كبيّر «يستعرض» بعد أن تكلم الرئيس جاء الدّور على المدرب الجديد المذر كبيّر الذي خيّر أن يستهلّ حديثه بتوجيه تحية شكر لأسرته الصّغيرة والموسعة على رأسها جمعيته الأم النادي البنزرتي. كما وزّع المنذر كبيّر رسائل الشكر على الصحفيين والمسؤولين وطبعا رئيس الجامعة الذي اتّخذ حسب مدربنا الوطني الجديد قرارا «جريئا» بتعيين أحد أبناء البلد لقيادة المنتخب. واستعرض كبيّر مسيرته الطويلة في عالم التدريب مؤكدا أنه خاض ما لا يقلّ عن 300 مباراة كمدرب في الرابطة الاولى فضلا عن 50 لقاءً في المسابقات الخارجية. ومن الواضح أن كبيّر حريص على التذكير بمسيرته ردا على حملات التشكيك التي رافقت تعيينه كمدرب للمنتخب وفي السياق نفسه أصرّ الجريء أثناء الندوة الصحفية على تقديم لمحة عن النجاحات التي حققتها عدة منتخبات أوروبية تحت إشراف فنيين كانت سجلاتهم «عادية» قبل أن يصعنوا الحدث (النماذج التي استعرضها الجريء تتضمّن تجارب «لوف» مع ألمانيا و»داليتش» مع كرواتيا و»ساوثغايت» مع أنقلترا). وقال المنذر إنه كان يحلم بتدريب المنتخب من زمان وقد انتظر هذه اللّحظة التاريخية بفارغ الصبر. أمّا بخصوص أهدافه فقد أشار إلى أن الإصلاحات ستشمل كل الجوانب الفنية والذهنية والبدنية. ويَعتبر المنذر كبيّر أن المنتخب حقّق نتائج طيّبة في كأس افريقيا لكن الفريق قادر على الأفضل. تركيبة الإطار الفني المدرب الأول: المنذر كبيّر مساعد برتبة مدرب وطني: عادل السليمي الإعداد البدني: هشام غزية محمّد التونسي مدرب الحراس: عادل زويتة