أثار فلاحو سوسة خلال زيارة رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار إلى الجهة جملة من المشاكل التي تواجه القطاع، محمّلين المسؤولية الكاملة لتدهور القطاع للوزير سمير الطيب داعين إلى استقالته. مكتب الساحل (الشروق) وقد أشرف الزار على اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة، حيث أثار أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي خلال هذه الجلسة عدّة مشاغل تمحورت حول تواصل تهميش قطاع الفلاحة والصيد البحري وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاحين والبحارة بسبب غياب سياسة فلاحية ناجعة تضمن دخلا مجديا لهم. وأبدى أعضاء المكتب التنفيذي امتعاضهم من عدم تسوية الوضعية العقارية للأراضي الفلاحية الدولية مما يحول دون انتفاع الفلاحين بالحوافز والامتيازات ومن نقص مياه الريّ والتقطّعات المتكررة التي تشهدها عديد المناطق في نسق التزويد مما أثر سلبا على أداء المساحات السقوية، كما أثاروا إشكاليات مسالك توزيع الأعلاف المدعمة ونقص التلاقيح. ودعا فلاحو سوسة خلال الاجتماع إلى دعم الإحاطة بمربيي النحل وتكثيف المشاركات في المسابقات الدولية وإحكام الإعداد لموسم جني وتحويل الزيتون وضمان حقوق المنتجين والإسراع بإنقاذ قطاع الدواجن بسبب تدني الأسعار على مستوى الإنتاج والتعجيل بحلّ إشكاليات قطاع الصيد البحري خاصة في ما يتعلق بالتصدي للصيد العشوائي وتحسين البنية التحتية والخدمات المينائية والارتقاء بوضعية المرأة الفلاحة وتذليل ما تواجهه من صعوبات خاصة من حيث النقل والتغطية الاجتماعية ودعم الهياكل المحلية للمنظمة الفلاحية وتعزيز قدراتها وأنشطتها. وفي منطقة كروسيا من معتمدية سيدي الهاني ، تطرق المنتجون الى الصعوبات التي تعيق نشاطهم وأهمها عدم تسوية الوضعية العقارية ونقص الأعلاف المدعمة وغياب الإرشاد والإحاطة الفنية. كما اشتكى الحاضرون ممّا يتعرض له مربو الماشية من إكراهات جراء نقص التلاقيح واضطرارهم إلى بيع الحليب بسعر متدنّ لا يتجاوز 680 مي للتر، وذلك بسبب عدم وجود مركز لتجميع الحليب في المنطقة. ودعا الفلاحون الى توفير الموارد المائية وتحسين نوعية المياه والاسراع بتهيئة المسالك الفلاحية وخاصة الطريق الرابطة بين سيدي الهاني ومعتمديات القلعة الكبرى والقلعة الصغرى وكندار. ووعد رئيس المنظمة الفلاحية بمزيد تعميق النظر في مختلف الإشكاليات القائمة لإيجاد الحلول لها مؤكدا حرص قيادة الاتحاد وهياكله على تبني مشاغل الفلاحين وتوخي مختلف الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن حقوقهم ومصالحهم بما يساهم في مزيد تطوير القطاع وضمان ديمومته تحقيقا لسيادتنا الغذائية، حسب قوله.